الأربعاء , أبريل 24 2024

سورة البروج | تفسير وشرح ودروس

فيما يلي تفسير وشرح ودروس سورة البروج ضمن سلسلة تدبر القرآن الكريم، التي كتبها أحمد السيد، والتي تتضمن دروساً وفوائد من الآيات مع واجبات ووصايا نهاية السورة.

قد يهمك:

تدبر جزء عمّ

سورة البروج | تفسير وشرح ودروس

معاني كلمات البروج سورة :

البروجالمنازل والمدارات التي تسير فيها النجوم والكواكب
اليوم الموعوديوم القيامة
مشهودمن يشهد عليه
الوقودمواد الاشتعال
الودودالمحب لأوليائه المحبوب لهم

*مقدمة:

تتناول السورة سنة الابتلاء عبر الزمان، وضرب أمثلة من أحداث تعذيب الطغاة من أصحاب الأخدود وفرعون وثمود للمؤمنين مع التأكيد على مصير الظالمين ومصير الصابرين.

وقد نزلت السورة في ظل أحداث التعذيب والإيذاء التي تعرض لها النبي محمد صلي الله عليه وسلم والمسلمون خلال الفترة المكية، وقد جاءت الآيات لتوضيح مفاهيم الابتلاء والفوز وإرادة الله في مصير الظالمين.

*مختصر قصة أصحاب الأخدود:

طلب الساحر العجوز من الملك أن يمنحه غلاماً يعلمه السحر ويخلفه في خدمة الملك، فأحضر الملك غلاماً ذكياً، وعاود الغلام الذهاب إلي الساحر ليتعلم السحر.

وبينما هو في الطريق رأي صومعة بها راهب يعبد الله، فتعرف عليه وآمن معه بالله.

ومع مرور الوقت علم الملك بأمر الغلام والراهب، فقتل الراهب بالمنشار حيث شقه نصفين، وهدد الغلام وحاول قتله، تارة برمية من أعلي الجبل وتارة بإغراقه في البحر لكنه فشل.

أخبر الغلام الملك أنه لن يتمكن من قتله إلا إذا جمع الناس في حشد، ثم أخذ سهماً يرمي به الغلام وهو يقول:

“بسم الله رب هذا الغلام”.

ففعل الملك فإذا بالناس تؤمن وتهتف “آمنا برب الغلام”.

استشاط الملك غضباً وحفر الأخاديد وأوقد فيها النيران وراح يرمي كل من آمن برب الغلام.

(القصة رواها مسلم – الحديث 30 رياض الصالحين)

*مختصر قصة فرعون:

كان فرعون يستضعف بني إسرائيل ويقتل أبنائهم ويذل نسائهم، فكانوا في بلاء مبين، ولما آمن السحرة قام فرعون وجنوده بتقطيع أيديهم وأرجلهم، وطارد فرعون بني إسرائيل حتى بلغ البحر فأغرقه الله ونكل به شر نكال ونجى الله المؤمنين.

*مختصر قصة ثمود:

وقعت في أرض الحجاز (منطقة الحجر) وفيها تعرض النبي والمؤمنون القليلون معه إلى سيل من السخرية والاستهزاء والأذى والمواجهة والصد، وصلت إلى درجة الاعتداء علي آية الله (الناقة)، فأهلكهم الله عن بكرة أبيهم بصيحة صاخبة طاغية، ونجى الله الذين آمنوا.

*شرح سورة البروج:

الآيات 1 : 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)

1- أقسم بالسماء ذات البروج والمنازل والمدارات التي تسير فيها النجوم والكواكب.

2- وباليوم الموعود الذي تزول فيه هذه السماء بأبراجها وهو يوم القيامة.

3- وهو يوم المحاكمة الكبرى حيث الحضور جميعاً بين شاهد علي أفعال العباد، ومشهود عليه بالدليل وبالكتابة والرصد الدقيق.

4- قتل أصحاب الأخدود، فعليهم اللعنة والهلاك على جرائمهم المشهودة والمرصودة.

الآيات 5 : 7

النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)

إنهم مجرمون، يشعلون النار ويسعرونها بالوقود، ويقعدون أمامها يشاهدون المؤمنين وهم يضعونهم فيها، فيعذبون ويحرقون ويموتون، وهم شاهدون بأنفسهم على جريمتهم، فتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يصنعون.

الآيات 8 : 9

وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)

وما نقموا وغضبوا من المؤمنين إلاّ بسبب غير مبرر وهو أنهم يؤمنون بالله العزيز (الغالب)، الحميد (المستحق للحمد)، الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد، يشهد جرائم المجرمين ويشهد على ثبات المؤمنين.

الآيات 10 : 16

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)

10- إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات في دينهم ليصدوهم عن سبيل الله، هؤلاء إن لم ينتهوا ويندموا ويتوبوا، فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق، وهو عذاب شديد غليظ ليس كتلك النار التي يعذبون بها المؤمنين.

11- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وثبتوا في إيمانهم رغم الإيذاء والتعذيب والقتل والحرق، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير والنصر المبين، فلا يظن مؤمن، أن عدم إهلاك الظالمين يعني أنهم فازوا أو انتصروا،

كلا .. فالعبرة باليوم الموعود والجزاء النهائي الأبدي الخالد.

12- إن بطش ربك لشديد، فهو حين يأخذ يأخذ بشدة مضاعفة ومتفاقمة.

13- إنه هو يبدئ ويعيد، فهو يخلق الخلق في الدنيا كبداية ثم يعيد بعثهم يوم القيامة في النهاية.

14- وهو الغفور الودود، بالغ المغفرة للذنوب لمن يؤمن، وبالغ المحبة لمن يطيع، فلا يظن ظان أن الإيذاء والتعذيب الذي يصيب المؤمنين بسبب غضب الله عليهم أو أنه عقاب لهم،

كلا.. بل الله يغفر لهم بسبب الابتلاء ويحبهم ويمنحهم الفوز الكبير في النهاية.

15- ذو العرش المجيد، فهو صاحب العرش العظيم، ذو المجد والفضل أيما مجد وأيما فضل.

16- فعال لما يريد، له الإرادة المطلقة في كونه وخلقه، إذا أراد أهلك الظالمين في الدنيا، وإذا أراد أجل عذابهم في الآخرة.

وإذا أراد أطال أمد الابتلاء بالمؤمنين ليصقل إيمانهم أو يصطفي منهم شهداء، وإذا أراد رفع البلاء عنهم ونصرهم في الدنيا قبل الآخرة.

الآيات 17 : 22

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)

هل أتاك حديث الجنود الجبارة الطغاة في الأرض أمثال فرعون وثمود؟

هل رأيت كيف آذووا المؤمنين؟

وكيف أهلكهم الله؟

هل تظن أن الظالمين الحاليين سيعتبرون بهذه الحوادث؟

19- بل الذين كفروا في كل مكان وزمان في تكذيب يكذبون بالله واليوم الآخر جيلاً بعد جيل، والله من ورائهم محيط لا يملكون الفرار منه وهو قادر أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم.

إنهم يزعمون أنها أساطير،

بل هو قرآن مجيد، بلغ في الشرف والكرم والمجد،

في لوح محفوظ وهو أم الكتاب، محفوظ عند الله من وصول الشياطين إليه.

*دروس وفوائد من سورة البروج:

1- الابتلاء بالتعذيب:

الابتلاء سنة من سنن الله، يختبر الله إيمان المؤمنين ليكشف صدق إيمانهم حال الضر والفتن.

  • “الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ “.

العنكبوت 1 : 3

ومن ينجح في الاختبار ويتجاوز الابتلاء وقلبه مطمئن بربه واثقاً به صابراً محتسباً فله البشري بالخير.

  • وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”.

البقرة (155)

ولقد حاول مشركو مكة خنق النبي صلي الله عليه وسلم وقتله، كما سعى اليهود بالمدينة لاغتياله وقتله وتسميمه.

وضرب المشركون أبا بكر وداسوا عليه وضربوا وجهه بالنعال وأغشي عليه من شدة التعذيب.

وألبسوا بلال أدرع الحديد وأصهروه في الشمس.

وعذبوا عمار وأبيه وأمه فمات أبوه واستشهدت أمه وأغشي عليه من شدة التعذيب.

وأوقدوا ناراً لخباب بن الأرت وسلقوه فيها فما أطفأ النار إلا شحم لحمه.

واشتكي خباب إلي النبي صلى الله عليه وسلم شدة التعذيب فقال:

أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟

فقعد النبي وهو محمرٌّ وجهه وقال:

كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ، مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ ‏””.

(من رواية البخاري)

يقول سلمان العودة:

إن أسلوب طلب الخباب يوحي بما وراءه وأنه صادر من قلوب أمضّها العذاب وأنهكها الجهد، وهدتها البلوى، فهي تلتمس الفرج العاجل، وتستبطئ النصر فتستدعيه، والنبي صلي الله عليه وسلم يعلم أن الأمور مرهونة بأوقاتها وأسبابها، وأن قبل النصر البلاء، فالرسل تبتلى، ثم تكون لها العاقبة.

2- عاقبة الظالمين:

تناولت السورة نموذجين لعاقبة الظالمين:

1- نموذج أصحاب الأخدود:

وفيه قتل المؤمنون بدون هلاك الظالمين في الدنيا على أن يجازي المؤمنون والظالمون في اليوم الموعود.

2- نموذج فرعون وثمود:

وفيه أهلك الله الظالمين ونجى المؤمنين في الدنيا، هذا بخلاف الجزاء المنتظر في الآخرة.

إذن مصير الظالمين بيد الله يفعل ما يشاء جلت قدرته وحكمته، فلا ينشغل المؤمنون بموعد وكيفية انتقام الله من الظالمين، فالأمر يسير وفق حكمته ومراده.

والآيات فيها ترهيب وترغيب للظالمين، ترهيب من شدة الانتقام ومن عذاب الحريق، وترغيب في التوبة والتوقف عن ممارستهم، وهذه من عجائب رحمة الله أنه لم يغلق باب التوبة على الظالمين، فلو شاء لهداهم.

إن بعض المؤمنين الذين يتعرضون للإيذاء والتعذيب يتمنون الانتقام من جلاديهم وظالميهم، وقد يصل الأمر إلى تمني عدم هدايتهم، لكن الآيات تربي المؤمن علي نفس قوية تحمل مشاعر راقية تتجاوز مصلحة النفس إلى مصلحة العباد، فهي تحتسب الإيذاء عند الله مع تمني الهداية لكل الناس.

3- معرفة الله:

أشارت الآيات لصفات الله وجلال عظمته في عدة مواضع:

العزيز (الغالب) – الحميد (المستحق للحمد) – مالك السماوات والأرض – شهيد (يري كل شيء) – شديد البطش – يبدئ ويعيد (يخلق ويبعث) – الغفور (بالغ المغفرة) – الودود (بالغ المحبة للمطيعين) – ذو العرش (صاحب العرش) – المجيد (المجد هو نهاية الكرم والفضل) – محيط (واسع العلم والقدرة ولا يخفى عليه شيء).

لو أن شخصاً في الدنيا امتلك مثل هذه الصفات، كيف سيتعامل الناس معه؟

كيف يتعامل معه ذوو الحاجة والطموح؟

وكيف يتعامل معه من يدرك شدة بطشه وعذابه؟

كيف يتعامل الناس مع أصحاب العروش من الحكام والملوك؟

ولله المثل الأعلى، كيف يرجوه الراغبون؟

وكيف يحذره المتقون؟

كيف يحبه المحبون؟

وكيف يخافه الخائفون؟

  • عَنْ ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كنت خلف النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يوماً، فَقَالَ: “يَا غُلامُ، إنِّي أعلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ الله، وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ لَكَ، وَإِن اجتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ”

رواه الترمذي

  • عَنْ ابْن عبَّاس رضي اللَّه عنهما أيْضاً أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ كانَ يقُولُ: “اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ. اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لاَ تمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ”.

رواه مسلم

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ”.

رواه مسلم

  • عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :” مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ” .

رواه أبو داود والترمذي

  • عنِ البرَاءِ بنِ عازِبٍ، رَضِيَ اللَّه عنْهمَا، قَالَ: قَالَ لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا أَتَيتَ مَضْجَعَكَ فَتَوضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّكَ الأَيمَنِ، وقلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نفِسي إِلَيكَ، وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْكَ، وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْكَ، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ، لامَلجأَ ولا مَنجي مِنْكَ إِلاَّ إِليكَ، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت، وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلتَ، فإِنْ مِتَّ. مِتَّ عَلَى الفِطرةِ، واجْعَلهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ”.

متفق عليه

*واجبات من سورة البروج:

1- الصبر على البلاء واحتسابه عند الله وعدم الانشغال بتوقيت وكيفية الانتقام من الظالمين.

2- الذكر والدعاء والتسبيح، فهي من ملامح عبودية العبد لله.

3- التدبر في البروج والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب والنجوم وفق قوة جذب وطرد ودفع تجعلها في حركة منتظمة دقيقة الحساب.

4- الارتباط الدائم بالقرآن المجيد تلاوة وتدبراً وعملاً.

5- الاستمرار في الأعمال الصالحة مهما واجه المرء من ابتلاءات.

*توصيات من سورة البروج:

1- ترتيب يوم للطاعة يتضمن صيام وقيام واجتماع على القرآن.

2- على الرسامين تصميم لوحة رمزية لشاب يدخل باب الجنة ومكتوب تحتها:

ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ

3- على منتجي الفيديوهات تصميم مشهد رسومي للمجموعة الشمسية وهي تتحرك في مداراتها مع سماع آية “وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ”، ثم حدوث اختلال مفاجئ فتتساقط الكواكب وتنطفئ الشمس مع سماع الآية “وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ”.

صور متنوعة لمكان أصحاب الأخدود في نجران:

أخدود نجران
أخدود نجران
أخدود نجران
أخدود نجران
أخدود نجران
أخدود نجران
أخدود نجران

تعليق واحد

  1. بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *