كان الناس يظنون أن الذكاء العقلي لا يكون إلا بالتجرد من العواطف، وكانوا يظنون أن قياس الذكاء في الإنسان مقتصر على المعارف والأفكار، حتى كشفت البحوث والدراسات عن أنواع متعددة للذكاء، وكان أهمها الذكاء العاطفي أو الذكاء الوجداني.
قد يهمك متابعة هذه الموضوعات:
- الذكاء العاطفي | أهمية – أبعاد – مكونات
- مظاهر ضعف الذكاء العاطفي أو الوجداني وعلاجه
- أنواع الذكاء الثمانية
- الذكاء العاطفي في سطور | الذكاء الوجداني في كلمات
- فشل فيل | قصة ملهمة عن البرمجة السلبية
- التفكير الصحيح والتفكير الخاطئ
الذكاء العاطفي الوجداني
أهمية – أبعاد – مكونات
أنواع الذكاء:
صنف الباحثون قديماً أنواع الذكاء في 3 مجموعات:
- الذكاء المجرد: وهو القدرة على فهم الرموز اللفظية والرياضية والقدرة على التعامل معها.
- الذكاء الحسي: وهو القدرة على فهم الأشياء الحسية أو المادية والقدرة على التعامل معها.
- الذكاء الاجتماعي: وهو القدرة على فهم الناس والانتماء لهم.
كما توصل الباحثون إلى تصنيف أنواع الذكاءات إلى 8 أنواع.
أنواع الذكاء الثمانية:
- الذكاء اللغوي اللفظي.
- الذكاء المنطقي الرياضي.
- الذكاء الإيقاعي الموسيقي.
- الذكاء الجسدي والحركي.
- الذكاء الاجتماعي.
- الذكاء البصري المكاني.
- الذكاء العاطفي أو الذكاء الوجداني.
- الذكاء البيئي.
ما هو الذكاء العاطفي:
مجموعة المهارات التي تمكّن الأفراد من تحديد، تقييم وإدارة عواطفهم الخاصة والتفاعل مع عواطف الآخرين بأنسب الطرق.
أهمية الذكاء العاطفي أو الوجداني:
كان التربويون والمدربون والمديرون يميزون الموظف المتفوق بما يملكه من مهارات شخصية وليس الذكاء المنطقي أو المهارات فقط، وكانوا يقومون بذلك قبل ظهور مصطلح الذكاء العاطفي، ولما ظهر تأكد لهم ذلك.
أدركت كبرى الشركات والجامعات أن الاهتمام بمعيار الذكاء العاطفي يرفع مستوى النجاح المتوقع وقياسه بدقة أفضل من الوسائل التقليدية كطريقة المعدل التراكمي، أو معامل الذكاء ودرجات الاختبارات المعيارية المقننة الأخرى.
توصلت أبحاث الدماغ أن الصحة العاطفية أساس للتعلم الفعال، وأن أهم عنصر لنجاح الطالب هو فهمه لكيفية التعلم، وعناصر الفهم هي الثقة، وحب الاستطلاع، والقصد، وضبط الذات، والانتماء، والقدرة على التواصل، والقدرة على التعاون. وهذه العناصر هي من مكونات الذكاء العاطفي.
أجريت تجارب على طلاب مدارس تفشت فيهم ظواهر استعمال الكحول والمخدرات والشعور بالإحباط والمهانة، حيث لجأ التربويون إلى تعليم الطلاب مهارات الذكاء العاطفي، فحققت نتائج إيجابية وخفضت من الظواهر السلبية.
أجريت نفس التجارب على موظفين بشركات كبرى، حيث وضعت الذكاء العاطفي في برامج التدريب، فتحسن أداء الموظفين وارتفع معدل تعاونهم وتحفزهم، فازداد الإنتاج وازدادت الأرباح.
أظهرت التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية، فالعواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة.
وقد ثبت أن الانفعال الإيجابي يفرز مواد كيميائية في الدماغ تعطي شعورًا بالراحة والمرح، فتساعد على حفظ وتخزين المعلومات، والانفعال السلبي يفرز مادة تحفز المقاومة وترفض استقبال المعلومة أو المهارة. فالوجدان والفكر مرتبطان، ومن وقع تحت التهديد والخوف يضعف تركيزه.
اعتمدت شركات كبرى معايير التوظيف والترقيات الأساسية في 3 معايير: المهارات الفنية – القدرات العقلية – الذكاء العاطفي.
يقول سقراط: “إن أي عملية تعلم تبنى على أساس عاطفي”. واعتبر العلماء الحكمة الإنسانية من العلم الإنسانية التي تتبع الذكاء العاطفي ولا تتبع الذكاء العقلي أو المعرفي.
أشارت البحوث والإحصاءات إلى أن المديرين اللامعين والمديرين المتوسطين يمتلكون قدرات من الذكاء العاطفي تزيد عن 85% من الصفات التي تتوفر في الناس. وتوصل كل من مايك فانس و ديان ديكون إلى معادلة سموها معادلة النجاح وهى كالتالي:
معادلة النجاح = 85% ذكاء عاطفي + 15% ذكاء معرفي
أبعاد ومكونات الذكاء العاطفي:
- الوعي الذاتي Self-awareness : وهو القدرة على التصرف والقدرة على فهم الشخص لمشاعره وعواطفه ودوافعه وتأثيرها على الآخرين.
- ضبط الذات Self-control : وهو القدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الآخرين.
- الحافز Motivation : وهو حب العمل بغض النظر عن الأجور والترقيات والمركز الشخصي.
- التعاطف Empathy : وهو القدرة على تفهم مشاعر وعواطف الآخرين، والقدرة على التعامل معها.
- المهارة الاجتماعية Social skill : وهي الكفاءة في إدارة العلاقات وبنائها وإيجاد أرضية مشتركة وبناء تفاهمات.
……………
الذكاء العاطفي، الذكاء الوجداني، أهمية الذكاء العاطفي، أبعاد الذكاء العاطفي، مكونات الذكاء العاطفي، ما هو الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي الوجداني| أهمية – أبعاد – مكونات
كان الناس يظنون أن الذكاء العقلي لا يكون إلا بالتجرد من العواطف، وكانوا يظنون أن قياس الذكاء في الإنسان مقتصر على المعارف والأفكار، حتى كشفت البحوث والدراسات عن أنواع متعددة للذكاء، وكان أهمها الذكاء العاطفي أو الذكاء الوجداني.
الذكاء العاطفي هو امتلاك الفرد قدره التعامل مع الآخرين وفهمهم