ضعف الذكاء العاطفي أو الوجداني يولد مشكلات نفسية، ويجرح العلاقات ويقطع الروابط، والذي يفتقد للذكاء العاطفي يتخبط في نزاعات شخصية، وينفر منه الناس، فقدراته ضعيفة في استيعاب مشاعره وتفهم مشاعر الآخرين، وعادة ما تكون تعبيراته الانفعالية خاطئة، وغير متزنة، وغير مناسبة. وفيما يلي أبرز مظاهر ضعف الذكاء العاطفي وعلاجه.
يمكن لأي شخص أن يغضب، هذا سهل، ولكن أن يغضب مع الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب ومن أجل الهدف الصحيح وبالطريقة الصحيحة، هذا ليس سهلاً. (أرسطـو)
قد يهمك متابعة هذه الموضوعات:
- الذكاء العاطفي | أهمية – أبعاد – مكونات
- مظاهر ضعف الذكاء العاطفي أو الوجداني وعلاجه
- أنواع الذكاء الثمانية
- الذكاء الوجداني | أكاديمية إعداد القادة
- الذكاء العاطفي في سطور | الذكاء الوجداني في كلمات
- مهارات فن الإقناع | أكاديمية إعداد القادة
- فشل فيل | قصة ملهمة عن البرمجة السلبية
- تسويق الذات | كيفية كتابة السيرة الذاتية
- تقييم الذات وإدارة الخلاف | الانفعالات وطرق علاجها
- التفكير الصحيح والتفكير الخاطئ
مظاهر ضعف الذكاء العاطفي وعلاجه
تتعدد مظاهر ضعف الذكاء العاطفي أو الوجداني، وصاحب القدرات المحدودة في الذكاء العاطفي يتصف ببعض المظاهر التالية:
يستخدم عبارات جارحة:
لا ينتبه لمفردات كلامه أثناء الحوار، ويتحدث بعبارات وألفاظ قد تجرح مشاعر الآخرين، وهو لا يدري أو قد لا يبالي، يستخدم كلمات صادمة ويبررها بالمزاح، أو بسلامة المسمى اللغوي دون اعتبار لمدلولاتها الشعورية.
العلاج:
التدريب على فهم المشاعر، وعلى قول التي هي أحسن.
كثير الانتقاد للآخرين:
يجنح للنميمة، ويستهويه الحديث عن عيوب الآخرين، يتسم كلامه بكثرة اللوم والعتاب والشكوى، والسبب الرئيسي في ذلك هو استسلامه للمشاعر السلبية داخله.
العلاج:
التدريب على تحفيز النفس وتوجيهها نحو المشاعر الإيجابية، والتماس الأعذار للناس، وتغليب حسن الظن، وتفهم انفعالات الناس، وتخيل نفسه في مكانهم.
مندفع وعصبي:
يستثار عصبياً بسهولة، يتجهم لأصغر كلمة، ويضخم التصرفات الصغيرة أو الفرعية، وينتفض أمام الانتقادات الموجهة لذاته، ولا يقبل بسهولة الآراء المضادة لرأيه.
العلاج:
التدريب على حسن إدارة المشاعر الذاتية والسيطرة عليها، والتدريب على مهارات الإنصات والاستماع.
يقاوم التغيير:
لا يتقبل الأفكار والأساليب الجديدة بسهولة، ويحاربها قبل التعرف على تفاصيلها، يخشى من الفشل مع التجربة الجديدة، ويفضل البقاء داخل منطقة راحته على بذل مجهود لم يتعود عليه.
العلاج:
التدريب على مهارات التحفيز الإيجابي والثقة بالنفس، وتفهم دوافع الآخرين.
كثير الجدال:
يحرص على الانتصار لوجهة نظره، ولا يحب أن يظهر خطأ رأيه أمام الآخرين، يكثر النقاش والجدال ولو كان الأمر منتهياً.
ويحزن إذا لم يؤخذ برأيه، وإذا ثبت فيما بعد صحة رأيه الذي لم يؤخذ به، يفرح ويعيد الكلام بأنه حاول إقناع الناس بالرأي الصحيح لكن الناس لا يسمعون كلامه.
العلاج:
التدريب على عدم الجدال إلا بالتي أحسن أي بموضوعية ومبررات منطقية وباحترام الآراء المختلفة، وتوجيه المشاعر نحو هدف النقاش وليس الانتصار للذات، والتدريب على تحويل المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية.
يقصر تقييمه للناس على معيار اللسان:
لا يجيد التمييز بين معادن الناس، فيحقر من شأن أصحاب الفضل، ويبالغ في تعظيم “ساحر اللسان” الذي يحسن البيان، فهو يقصر معيار تقييمه للناس الجانب المعرفي، رغم أن أكرم الناس عند الله أتقاهم، وأعلى الناس مرتبة هو المجاهد في سبيل الله، و”ساحر اللسان” نوعان أحدهما عظيم والآخر مخادع.
العلاج:
إدراك أهمية الذكاء العاطفي وأنه يستحوذ على أكثر من 80% من معايير النجاح، فيما يحتل الذكاء المعرفي أقل من 15%.
يشعر بأن الهموم تحيطه من كل جانب:
يتملكه شعور سلبي طاغي، يشعر بأن السلبيات والمشاكل تجمعت حوله في وقت واحد، وخاصة في أوقات الأزمات.
والسبب هو تعميم المشاعر السلبية على الأشخاص والمواقف، فرغم اختلاف الأشخاص والأحداث إلا أنه يراها كلها سلبية ومتراكمة وضاغطة على مشاعره.
العلاج:
التدريب على التحكم في المشاعر الذاتية، وحسن إدارة هذه المشاعر مع الآخرين.
لا يجيد فهم لغة الجسد:
لا يحسن فهم مقاصد الآخرين من خلال لغة أجسادهم، فمقاصد ومشاعر الناس تظهر في تعابير وجوههم ونبرات صوتهم وحركات أيديهم، ولأنه كذلك فهو بطئ في ادراك مشاعر الآخرين، وقد يفهمهم على النحو الخطأ.
العلاج:
تعلم لغة الجسد، لأن نحو 80% من الرسائل والمقاصد تصل من خلال لغة الجسد ونحو 20% كلمات وعبارات.
يشعر بالعجز والانكسار:
يتعكر مزاجه عند فشل تجربة، وتستحوذ عليه مشاعر الضيق.
ويشعر بالإحباط حين يرى نجاح الآخرين.
وهذا بسبب عدم السيطرة على المشاعر السلبية حيث يترك لها العنان فتدفعه لمنع تكرار المحاولة والشعور بالعجز والإحباط.
العلاج:
التدريب على حسن إدارة المشاعر، والتعامل مع الفشل بمشاعر إيجابية فهى تضيف خبرة وتولد حافز.
يبرر عجزه:
يلجأ عادة لتبرير عجزه وقلة حيلته، وضعف الموارد، وعدم التشجيع.
وهذا نابع من ضعف ثقته في قدراته، وعدم فهم احتياجاته بدقه، وأيضاً لوجود مشاعر سلبية للبيئة المحيطة به، فيحقر من إمكانيات مساعديه، وبعدم جدوى الاعتماد عليهم.
العلاج:
التدريب على تحفيز الذات على تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية، وعلى دعم الثقة في النفس، ومواجهة التحديات وعدم العجز.
ضعف الذكاء العاطفي أو الوجداني يولد مشكلات نفسية، ويجرح العلاقات ويقطع الروابط، والذي يفتقد للذكاء العاطفي يتخبط في نزاعات شخصية، وينفر منه الناس، فقدراته ضعيفة في استيعاب مشاعره وتفهم مشاعر الآخرين، وعادة ما تكون تعبيراته الانفعالية خاطئة، وغير متزنة، وغير مناسبة. وفيما يلي أبرز مظاهر ضعف الذكاء العاطفي وعلاجه.
يمكن لأي شخص أن يغضب، هذا سهل، ولكن أن يغضب مع الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب ومن أجل الهدف الصحيح وبالطريقة الصحيحة، هذا ليس سهلاً. (أرسطـو