الثلاثاء , مارس 19 2024

القراءات العشر للقرآن الكريم والأحرف السبعة

نتناول في هذه المقالة القراءات العشر للقرآن الكريم والأحرف السبعة وبيان المقصود بالأحرف السبعة وفوائدها.

قد يهمك متابعة هذه الروابط:

القراءات العشر للقرآن الكريم والأحرف السبعة

كان للعرب لهجات متتعددة ( أحرف) تختلف في الجرس والصوت والحرف، وكانت للهجة قريش الصدارة بين ألسنة العرب، وكان القرآن ينزل بحرف واحد هو لسان قريش، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يستزيده من الأحرف واللهجات تيسيراً على العرب.

استجاب الله لنبيه فأنزل القرآن على سبعة أحرف، فكان ذلك إعجازاً مضافاً للقرآن الكريم.

وقد وقع بين بعض الصحابة خلاف حينما سمعوا من بعضهم آيات قرآنية بطريقة مختلفة عن التي سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم، فلما احتكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم علموا أنه قد قرأها عليهم بهذه الوجوه المختلفة وأنها كلها صحيحة، وقد نزل القرآن على سبعة أحرف .

رواد هذا العلم:

  • أول من وضع قواعد التجويد: الخليل بن أحمد الفراهيدي، وقيل: أبو الأسود الدؤلي، وقيل: أبو عبيد القاسم بن سلام.
  • أول من جمع القراءات في كتاب: أبو عبيد القاسم بن سلام( توفى 224هـ)وقيل: أبو عمر حفص بن عمر الدوري( توفى 246هـ)، وقيل غير ذلك.
  • أول من أفراد القراءات السبعة في كتاب: الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي( توفى 324هـ).
  • إمام المحققين محمد بن محمد بن محمد بن الجزري: ألف الكثير من كتب القراءات، ونظم المقدمة في علم التجويد( متن الجزرية) وقد توفى في مدينة شيراز 833هـ.

الأحرف السبعة للقرآن الكريم:

روى البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :  أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ ، فراجعته فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ  ويزيدني حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ”.

وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة، وقيل أنها لهجات القبائل، فهي سبع لغات من لغات العرب، والمعنى الواحد يأتي بألفاظ متعددة من هذه اللهجات، وحيث لا يوجد اختلاف يأتي بلفظ واحد أو أكثر .

هذا هو رأي أكثر العلماء وهو الرأي الراجح.

وقيل أن المراد بالأحرف السبعة وجوه التغاير السبعة التي يقع فيها الاختلاف وهي:

1- اختلاف الأسماء:

وذلك في الإفراد والتثنية والجمع وفي التذكير والتأنيث.

أمثلة:

” فدية طعام مسكين” وفي قراءة” مساكين”

“فأصلحوا بين أخويكم” وفي قراءة” إخوانكم”

“لا يقبل منها شفاعة” وفي قراءة “تقبل”

2- اختلاف الأفعال:

أي اختلاف تصريف الفعل من ماض ومضارع وأمر.

أمثلة:

“فمن تطوع خيراً” وفي قراءة” يطّوع”

“قال ربي يعلم القول” وفي قراءة “قل”

3- اختلاف الإعراب:

“ولا تُسئلُ عن أصحاب الجحيم” وفي قراءة “تَسألْ”

4- اختلاف النقص والزيادة:

“وسارعوا إلى مغفرة” وفي قراءة ” سارعوا” بدون واو

5- اختلاف التقديم والتأخير:

“وقاتلوا وقتلوا” وفي قراءة “وقتلوا وقاتلوا”

6- اختلاف الإبدال:

“هنالك تبلوا كل نفس “وفي قراءة” تتلو”.

“كالعهن المنفوش” وفي قراءة ” كالصوف المنفوش”.

7- اختلاف اللهجات:

كالفتح والإمالة، والإظهار والإدغام، والتسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، ويدخل في ذلك اختلاف طريقة النطق باختلاف القبائل.

أمثلة:

“خطوات” تقرأ بتسكين الطاء وأيضاً بضمها.

” بيوت” تقرأ بضم الباء وأيضاً بكسرها.

فوائد تعدد القراءات:

1- التسهيل على الأمة، فيقرأ المرء بما تيسر له منه، ويسهل كذلك حفظه، فحفظ عدة قراءات لنفس النص أيسر من حفظ عدة نصوص.

2- بيان البلاغة والإعجاز والإيجاز، فكل قراءة بمنزلة آية.

3- بيان البرهان والدلالة، فكل قراءة تكمل المعنى وتفسره بلا تضاد وتناقض.

القراءات العشر للقرآن الكريم:

القراءة بمفهومها الاصطلاحي هي مذهب من مذاهب النطق في القرآن الكريم يقرأ به إمام من أئمة القراء.

وكلها ثابتة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست من اجتهاد قارئ وإنما هي إختيار منه.

فقد اشتهر من قراء الصحابة:

أبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وأيضاء عثمان بن عفان، وأبي الرداء وغيرهم.

وقد قرأ على أبي:

أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب وأخذ بن عباس من زيد أيضاً.

وأخذ عن هؤلاء الصحابة خلق كثير من التابعين في كل مصر من الأمصار.

وفي عهد التابعين (رأس المائة الأولى الهجرية تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة وجعلوها علماً، واشتهر منهم القراء الذين ينسب إليهم القراءات اليوم).

والقراءات غير الأحرف السبعة – على أصح الأراء – فالقراءات مذاهب أئمة منشأها اختلاف اللهجات وكيفية النطق وطرق الأداء في أحكام التجويد، وجميعها في حرف واحد هو حرف قريش وعلى مصحف واحد هو المصحف الإمام الذي كتبه عثمان.

ودون العلماء عدة قراءات للقرآن الكريم، بلغت عند بعضهم 5 قراءات، وعند البعض 7 قراءات، وعند البعض 10 قراءات منسوبة ل10 قراء مشهورين، ولكل قارئ اثنين من الرواة، ولكل راوٍ طريق أو أكثر لتلاوته.

واستقر الأمر على صحة القراءات العشر وإبعاد القراءات الشاذة.

هذه القراءات هي:

البلد القراءة الرواية
المدينة 1- نافع

 
 2- أبو جعفر
1- ورش
2- قالون
 
1-ابن وردان
2-ابن جماز  
مكة 3- ابن كثير 1- البزي
2 – قنبل
البصرة 4- أبو عمر


5- ويعقوب الحضرمي  
1- الدوري
2- السوسي

1- رويس
2- روح
الشام 6- ابن عامر 1- هشام
2- ابن ذكوان
الكوفة 7- عاصم

8- حمزة

9- الكسائي

10- خلف العاشر
1- حفص
2- شعبة

1- خلف
2- خلاد

1- الدوري
2- أبوالحارس(الليث)

1- إسحاق
2- إدريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *