تأملات في سورة المؤمنون | نور من القرآن

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات ولمحات تأملات في سورة المؤمنون، نور من القرآن تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية.

قد يهمك:

تأملات في سورة المؤمنون

نور من القرآن

قبسات من سورة المؤمنون:

1- فى أول السورة تقرير إلهى “قد أفلح المؤمنون”.

2- فى آخرها تقرير إلهى  آخر {إنه لا يفلح الكافرون}

3- فى أخر سورة الحج التى تسبق سورة المؤمنون نداء للمؤمنين “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”.

فما هو هذا الخير وهذا العمل الذى ينال به المرء الفلاح، فلنتابع:

كلمة الفلاح تشبه الفلاح فى أرضه يبذر ويصبر ويرعى زرعته حتى تنضج بالثمر.

وهكذا المؤمن فى هذه الحياة يعمل ويسعى ويصبر حتى يلقى الله فيجازيه على فلحه.

فى القرآن تفصيل طويل عن المفلحين وطريق فلاحهم:

فهم أولاً اهتموا بعمل القلب وقمته التقوى والمتقون.

“أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون”.

هذا العمل الخفى النقى يظهر فى تحمل أمانة الله فى الأرض وهى الدعوة إليه وهذا أعظم عمل انتدب الله إليه أعظم الخلق وهم الرسل وتبعهم المؤمنون.

“ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.

وطريق الدعاة طريق نور على بصيرةز

“فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون”.

وهذا البذل جهده طويل وبذله عظيم لذلك كان المجاهدون أعظم المفلحين.

“لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون”.

هؤلاء وصفهم الله فى كتابه بحزبه وذكر.

“ألا إن حزب الله هم المفلحون”.

لكن الفلاح فى سورة المؤمنون اتجه اتجاهاً آخر، اتجه إلى البذرة والنبعة إنها النفس وطبعها.

“ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون”

“قد أفلح من تزكى”.

“قد أفلح من زكاها”

فى السورة بيان لب الفلاح، إنه الإيمان.

الإيمان:

وتقص علينا قصة الإيمان فى أربع قضايا رئيسية تشمل الوجود البشرى بأسره:

1- الأولى الإيمان والأخلاق

وأصحابها هم الوارثون الذين يرثون لفردوس هم فيها خالدون.

وقد ذكرت أمهات الأخلاق وتفرعاتها فى متقلبات النفس والحياة.

2- الثانية الإيمان والدعوة

وتختار لنا قصة أعنف مواجه فى التاريخ الدعوى وبين أعتى المعارضين ..قوم نوح وعاد وفرعون واليهود

ولا يتصدى لمثل هؤلاء إلا الإيمان الصادق الفتى القوى.

3- الثالثة الإيمان والعمل

وهى أطول صفحات السورة وذكرت طائفتين، طائفة تنعمت فظنت النعيم مسارعة فى الخيرات، وطائفة وجلت رغم ما بذلت ثم ذكرت سبب المسارعة هنا والبطئ هناك إنها غمرة الحياة أو يقظة الإيمان.

4- الرابعة الإيمان والميزان

وبه تختم السورة وتنطوى صفحة الحياة لبدء حياة أخرى قوامها إما ثقل الميزان وأصحابها هم المفلحون أو خفت الميزان وأصحابها هم الخاسرن.

…..وتختم السورة بهذا الرجاء

“رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين”.

وهو اللائق بمن عرف نفسه وعرف ربه وعرف قيمة عمله، وماذا لو لم يقبله الله؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *