الخميس , أبريل 25 2024

أشعار وقصائد عن حسن الخلق للإمام الشافعي

حسن الخلق هو الجانب الحسن من الأخلاق عكس سوء الخلق، ومن أمثلة حسن الخلق تقديم المعروف وكف الأذى والتخلق بمكارم الأخلاق، ومنها كذلك وصل من قطعك والعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك، ونتناول فيما يلي أشعار وقصائد عن حسن الخلق للإمام الشافعي .

قد يهمك أيضاً متابعة هذه الموضوعات:

حسن الخلق في القرآن الكريم:

يقول تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” سورة القلم. ويقول: “سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” سورة آل عمران. ويقول”وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” سورة الشورى. ويقول: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” سورة آل عمران. ويقول: ” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” سورة الأعراف

حسن الخلق في السنة النبوية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق”. [رواه الترمذي والحاكم]. وقال : “إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم”. [رواه أحمد]. وقال: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً” [رواه أحمد وأبوداود]. وقال: “أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً”. [رواه الطبراني]. وقال: “اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن”. [رواه الترمذي]. وقال: “والكلمة الطيبة صدقة”. [متفق عليه]. وقال: “وتبسمك في وجه أخيك صدقة”. [رواه الترمذي ].

أمثلة من حسن الخلق:

أن يتخلق المسلم بخلق الحياء، وكف الأذى، وأن يكون صدوق اللسان، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، يحب في اللّه ويغضب في اللّه.

أشعار وقصائد عن حسن الخلق للإمام الشافعي

حمل النفس على ما يزينها

صن النفس واحملها على ما يزينها = تعش سالماً والقول فيك جميل

ولا ترين الناس إلا تجملاً = نبا بك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ = عسى نكبات الدهر عنك تزول

ولا خير في ود امريءٍ متلونٍ = إذا الريح مالت ، مال حيث تميل

وما أكثر الإخوان حين تعدهم = ولكنهم في النائبات قليل

 

تعريف الفقيه والرئيس والغني

إن الفقيه هو الفقيه بفعله = ليس الفقيه بنطقه ومقاله

وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه = ليس الرئيس بقومه ورجاله

وكذا الغني هو الغني بحاله = ليس الغني بملكه وبماله

 

مكارم الأخلاق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيته = أدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه = كما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم = وفي اعتزالهم قطع المودات

 

تأتي العزة بالقناعة

أمت مطامعي فأرحت نفسي = فإن النفس ما طمعت تهون

وأحييت القنوع وكان ميتاً = ففي إحيائه عرض مصون

إذا طمع يحل بقلب عبدٍ = علته مهانة وعلاه هون

إيثار رغم الخصاصة

أجود بموجودٍ ولو بت طاوياً = على الجوع كشحاً والحشا يتألم

وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي = لمخافهم حالي وإني لمعدم

وبيني وبين الله اشكو فاقتي = حقيقاً فإن الله بالحال أعلم

الجود

إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي = وقد ملكت أيديكم البسط والفيضا

فماذا يرجى منكم إن عزلتم = وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا

 

منتهى الجود

يا لهف نفسي على مال أفرقه = على المقلين من أهل المروات

إن إعتذاري إلى من جاء يسألني = ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات

الاعتماد على النفس

ماحك جلدك مثل ظفرك = فتول أنت جميع أمرك

وإذا قصدت لحاجةٍ = فاقصد لمعترفٍ بقدرك

 

 

عزة النفس

لقلع ضرس وضرب حبس = ونزع نفس ورد أمس

وقر بردٍ وقود فرد = ودبغ جلد ٍ بغير شمس

وأكل ضب وصيد دب = وصرف حب بأرض خرس

ونفخ نار ٍ وحمل عارٍ = وبيع دارٍ بربع فلس

وبيع خف وعدم إلفٍ = وضرب ألفٍ بحبل قلس

أهون من وقفة الحر = يرجو نوالاً بباب نحس

استر العيوب وادفع بالتي أحسن

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى = ودينك موفور وعرضك صين

فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ = فكلك سوؤات وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى = ودافع ولكن بالتي هي أحسن

من الورع اشتغالك بعيوبك

المرء إن كان عاقلاً ورعاً = اشغله عن عيوب غيره ورعه

كما العليل السقيم اشغله = عن وجع الناس كلهم وجعه

الرضى بقضاء الله وقدره

دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفساً إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثه الليالي = فما لحوادث الدنيا بقاء

وكن رجلاً عن الأهوال جلداً = وشيمتك السماحة والوفاء

وأن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك يكون لها غطاء

تستر بالسخاء فكل عيبٍ = يغطيه كما قيل السخاء

ولا ترى للأعادي قط ذلاً = فإن شماته الأعدا بلاء

ولا ترج السماحة من بخيل = فما في النار للظمآن ماء

ورزقك ليس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ = فأنت ومالك الدنيا سواء

ومن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سماء

وأرض الله واسعة ولكن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء

دع الأيام تغدر كل حين = فما يغني عن الموت الدواء

 

تعليق واحد

  1. رائع ما شاهدناه من قصائد راقية
    دمتم بخير وسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *