السبت , أبريل 20 2024

رقائق إيمانية قلبية 1| مكتوبة

نتناول في هذه المقالة رقائق إيمانية قلبية 1| مكتوبة ، تحتاج القلوب إلى الرقائق الإيمانية التي تلين القلب بين الحين والأخر، فالقلوب تقسو وتصدأ، ولابد لها من شيء يلينها ويقربها من خالقها.

الرقائق هي كل ما يرقق القلوب، ويجعل الفرد زاهد في الدنيا ومتاعها، ومقبل على الأخرة التي هي دار البقاء والخلود، والرقائق الإيمانية القلبية تعين الفرد على الطاعات، وتبعده عن المعصية، فترك المعاصي، وأداء الطاعات تعطى لذة في القلب لا تشابه لذات الدنيا الفانية.

الرقائق الإيمانية القلبية منها الكثير، فمن الممكن أن تكون الرقائق الإيمانية: أيات قرأنية وخاصة أيات الجنة والنار، أو حديث شريف، أو كلمات في كتاب، أو صور توضح إبداع الله في خلقه، أو فيديوهات تدل على إعجاز وقدرة الخالق، أو منظر طبيعي أبدع الله تعالى في صنعه.

ونقدم لكم هنا مجموعة الكلمات والرقائق الإيمانية التى تحرك القلوب نحو خالقها.

قد يهمك متابعة بعض هذه الروابط :

رقائق إيمانية قلبية 1| مكتوبة

 الداء والدواء:

أعظم ألوان الداء هي التي تسري في الإنسان دون أن ينتبه لها، حتى إذا ما استفحلت استعصى عليه دوائها.

نشتكى من قسوة القلب وغلظة الفهم وحجاب الروح وفجور النفس وتنغيص الحياة، ثم نرجو المعافاة والعافية دون أن نتناول الدواء أو نستمر عليه حتى يؤدى مفعوله.

القرآن هو الدواء والشفاء

جربه ملايين المرضى بكل أنواع أمراضهم التي ظنوا أنهم لا يبرئون منها، فبرءوا بفضل الله.

ما عليك إلا أن تتناول الدواء باستمرار، وتلتزم بتوجهات الشافي سبحانه وتعالي، وإليك بأول دواء، وهو أول ما نزل من الشفاء إن عجزت عن تناوله فلا تلومن إلا نفسك :

“اقرأ باسم ربك الذي خلق”

“قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”

“واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا”

“واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا”

“فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”

“واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا”

“هنا تكون قد شفيت وتهيأت لهذا النداء”

“يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك”

الجاذبية العكسية:

للماديات جاذبيات متفاوتةمثل: جاذبية الأرض ، وجاذبية المغناطيس ، وجاذبية الكهرباء،

وللشهوات جاذبيات متفاوتة منها: جاذبية المال والجنس والشهرة والجاه والسلطان

وللطبع جواذب أيضا: الجوع، والعطش، والنوم، والإلف، والعصبة.

لكن للغيبيات جواذب أخرى لا يدركها إلا العالمون:

الآخرة

عندما تجذب موقنها يتحلل من جواذب الأرض، والشهوة، والطبع، وتصبح كل وسيلة إليها جاذبية علي حسب قوتها: العلم والعبادة والدعوة.

الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، كلما زدت تقربا من أحدهما زدت بعدا عن الآخر، وأسمى جاذبية أن تتجه إلى الله بكليتك فلا تنفك عنه المعبر عنها بالقلب الموصول بالله، فتنجذب إليه حبا وشوقا وخوفا وطمعا ومشاهدة وتوحيداً، وهو غاية هذا الدعاء “اللهم اجمع شملي لك واجعلني كلي لك وأمتني جميعا لك”

زينة الظاهر والباطن:

العبد إذا اراد مقابلة الملك تهيأ وتزين، ولو دخل عليه بثيابه الرثة ورائحته الكريهة لطرد وعزر، حتى ولو كان صادق المودة والقربة، لذا وجب الوضوء قبل الصلاة، والزينة عند كل مسجد، والله يحب التوابين ويحب المتطهرين.

القرآن حجة:

عندما يكون القرآن حجة لك ناجى ربه فقال:”اللهم إنك قلت:

 (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)، وها أنا تبت من بعد ظلمي فارحمني، فإن لم ترحمني بذلك فإنك قلت، (وكان بالمؤمنين رحيما)، وأنا مؤمن بك فارحمني، فإن لم ترحمني بذلك فإنك قلت، (ورحمتي وسعت كل شيء)، وأنا شيء فارحمني، فإن لم ترحمني فتلك مصيبة، وليس لي عندها إلا الاسترجاع، وأنا أقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

وإنك قلت: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة …)، ووعدك حق فارحمني.

تعرف على الله:

منتهى المعرفة اطلاق الاسم، والصفة على المعرف، وبهما يحصل الإدراك، وعليه يحصل القرب، أو البعد والمحبة أو البغض.

الأنبياء أعرف الناس بالله ورسالتهم أن يعرفوا الناس ويقربوهم إلى الله.

نوح قال .. إن ربي لغفور رحيم.

وهود قال …إن ربي على كل شيء حفيظ..

وصالح قال .. إن ربي قريب مجيب.

وشعيب قال …إن ربي رحيم ودود.

ويوسف قال …إن ربي لطيف لما يشاء.

وإبراهيم قال … إن ربي لسميع الدعاء.

وسليمان قال …فإن ربي لغني كريم، فإن ربي غني كريم.

التعرف من خلال الكلام:

باستطاعتك أن تتعرف على شخص ما إذا أجريت معه حواراً وتكلمت معه، ولذا قالوا تكلم كي أعرفك.

تعرف مدى ثقافته ومبادئه وطباعه ومعلم شخصيته، ومن لم تستطع أن تواجهه تقرأ ما كتب فكأنك تحاوره وتراه.

التكلم مفتاح معرفة الذات والصفات، وعلى قدر وعي الكلام تكون دقة المعرفة.

القرآن كلام الله

إذا أردت أن تتعرف عليه فتدبر آياته.

تدبر أحكامه وحكمه ووعده ووعيده وقدره وقدرته وأسمائه وصفاته.

لما كلم الله موسى لم تكن له بعد الكلام رغبة إلا طلب الرؤيا، (وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك).

كذلك المؤمن لو لمست كلمات الله قلبه اشتاق لرؤية المتكلم، ولما كان الموت هو الفاصل فلا ترون الله حتى تموتوا،

فكان الموت في سبيل الله أسمى الأماني لا لذاته، ولكن لمدلول مفعوله.

2 تعليقات

  1. اللهم ارزقنا رقة فى القلب ترضى بها عنا

  2. ايوة الواحد محتاج الحاجات دى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *