الأربعاء , أبريل 24 2024

لماذا هى تستبق الباب؟ | تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية

هذه تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية ، وتتضمن كلمات بعنوان “لماذا هى تستبق الباب؟، وعنوان “لماذا أبو بكر؟”، وعنوان “كارت وشحن ورصيد”، وعنوان “آفة الاستعجال”، الصلاة والقرآن، الحركة والجاذبية، طريق النصر، الغربة، نعم العبد.

قد يهمك متابعة هذه الروابط:

لماذا هى تستبق الباب؟

يوسف يستبق لينجو، وهي قد غلقت الأبواب، فلماذا تستبق هي؟

يوسف يستبق وهو يعلم أن مفاتيح الأبواب بيدها، لكن يقينه بالله يؤمله لعل الله يحدث أمراً. هنا تسقط الموازين المادية أمام اليقينيات الغيبية. هي تضطرب ليس لأن الأبواب قد تفتح بل لأن يقين يوسف شككها في حساباتها.

هكذا الباطل، إنما يزهو لضعف يقينك، وينكسر بقوة يقينك، بمجرد أن يري اليقين يذهب جفاءا.

لماذا أبو بكر؟

أبو بكر الصديق رضي الله عنه  فاق الأمة في كل شيء، لماذا؟

لم يكن فقيراً كـ أبي ذر أو أبي هريرة  لكنه كانَ أفضل منهم، لم يـُعذبْ كثيراً كـ خبـّاب أو بلال أو سـُمية أو ياسر، لكنه كانَ أفضلَ منهم، لم يـُصبْ بدنـُه في الغزواتِ كطلحة أو أبي عبيدة أو خالد، لكنه كانَ أفضلَ منهم، لم يـُقتل شهيداً في سبيلِ الله كــ عمر أو حمزة أو مصعب أو سعد، لكنه كانَ أفضلَ منهم.

ما السرُّ العجيبُ الذي صنعَ له هذه العظمة التي تتراجعُ عنها سوابقُ الهمم؟

يقول بكرُ بن عبدالله المزني رحمه الله : ما سبقهم أبو بكر بكثرةِ صلاةٍ ولا صيامٍ ولكن بشيءٍ وقرَ في قلبه.

إنها أعمالُ القلوب، تلك التي بلغتْ بأبي بكر -رضي الله عنه- إلى حيث لا تبلغُ الآمال والهمم، أعمالُ القلوب هي التي جعلتْ إيمانه لو وُزن بإيمان أهل الأرض لرجحَ كما يقول الفاروق عمر.

لقد تعلمنا أنّ الإيمان عملُ قلبٍ وقولُ لسانٍ وفعلُ الجوارحِ والأركان. لكن البعض اجتهد في صورِ الأعمالِ وعددها، وقول اللسان، وعمل الجوارح، وأهمل لبـُّها وجوهرها، وهو عمل القلب.

فلكـلِّ عبادةٍ حقيقةٌ وصورةٌ

فصورةُ الصلاة: الركوعُ والسجودُ وبقية الأركان. ولبـُّها: الخشوع

وصورةُ الصيام: الكفُّ عن المفطرات من الفجر إلى الغروب. ولبـُّه: التقوى

وصورةُ الحج: السعي والطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات. ولبـُّه: تعظيمُ شعائر الله.

وصورةُ الدعاء: رفعُ اليدين واستقبالُ القبلة وألفاظُ المناجاة والطلبِ. ولبـُّه: الافتقارُ إلى الله.

وصورةُ الذِّكر: التسبيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والحمدُ. ولبـُّه: إجلالُ الخالق ومحبته وخوفه ورجاؤه.

إنّ الشأنّ كل الشأن في أعمالِ القــُلوب قبل أعمالِ الجوارح.

أيها العاملون لدينكم كونوا رجالاً كأبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه.

كارت وشحن ورصيد

كارت وشحن ورصيد، هكذا صارت حياة الناس، كارت الكهرباء، التموين، النت، المياه، الفيزا. ينظم الإنسان حياته وفقا لرصيده، وعلي قدر الاستهلاك علي قدر التمتع.

هكذا العمر، رصيد يوشك علي الإنتهاء، وتمتعك بعد الموت علي قدر ما استهلكته من أوقات الطاعات، إذا مات ابن آدم قال الناس: ماذا ترك؟، وقالت الملائكة: ماذا قدم؟

ياليتني قدمت لحياتي

الاستعجال

الاستعجال آفة في كل شئ إلا شيئا واحداً.

يغتر المرء بما يراه فيظنه خيراً، فيتمناه وفيه هلاكه، “ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً”.

يتمني المرء هلاك المفسدين، وربما في إمهالهم آيات وعجائب لا يتخيلها، “سأوريكم آياتي فلا تستعجلون”.

يتعجل المرء زينة الدنيا وزخرفها، وفيها فوات الآخرة وأجرها، “من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم”.

يتعجل القارئ بالتلاوة، فيفوته التأمل والفهم، “ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه”.

الشئ الوحيد الذي فيها ثناء للعجلة، أن تسارع إلي الله وتتعجل في مرضاته كل خير، “وعجلت إليك رب لترضي”.

الصلاة والقرآن

في رحلة المعراج اعترضت امرأة عجوز ذات زينة رسول الله فلم يلتفت إليها، فقال له جبريل هذه الدنيا لو التفت إليها لغويت وغوت أمتك.

في محكم التنزيل التفت بلعام ابن باعوراء للدنيا وكان ذا ارتقاء روحي عظيم، فضرب الله به مثلا بالكلب، “ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلي الأرض”.

إذا فتح الله لك باب عروج إليه،  فاحذر من الإلتفات، ولا تمدن عينك لزينة الحياة، ولا تستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير.

الصلاة معراج المؤمن، والقرآن يحملك كالبراق.

الحركة والجاذبية

قانون الكتلة، “الوزن يساوي الكتلة في عجلة الجاذبية”، وطاقة الحركة، “نصف الكتلة في مربع السرعة”، فكلما زادت سرعة الجسم زادت طاقة حركته وضعفت الجاذبية.

هذا القانون وهذا الاستنتاج ينطبق في عالمنا الروحي أيضا، فهناك جاذبية “الشهوات والأهواء”، وهناك حركة “الإرادة والعزيمة”، وهناك سرعة “الطاعات والخيرات”.

فكلما زادت سرعة القربات والطاعات، ضعفت الجاذبية وخفت الروح وعرجت لباريها.

طريق النصر

ترتيبات سور القرآن لها رسائل، خذ مثلا، سورة النور بعد سورة المؤمنون وبعدها سورة الفرقان، وكأنها تقول: طريق النصر والفرقان مرتهن بالجنود المؤمنين الذي تربو علي الإيمان والمنهج النوراني الذي شق لهم طريق الظلام.

الغربة

“كن في الدنيا كأنك غريب”، غريب لأنها ليست دارك، غريب لأن أهلها ليسو أهلك، غريب لأنه لا أنس لوحشتك إلا على حوض نبيك.

لكن احذر أن تكون غربتك يأسا أو عجزا أو ذلة ومهانة، ولتكن غربة تفرغ من دنياك وشوق لمأواك ورضا عن مولاك.

نعم العبد

وصفٌ وصف به سليمان وأيوب عليهما السلام في سورة (ص)، الأول نبي غني ابتلاه الله بالملك فما شغله عن الله، والثاني نبي فقير ابتلاه الله بالضر فما شغله عن الله.

نعم العبودية أن يظل قلبك معكوفا لله مهما تغيرت عليك الأحوال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *