السبت , أبريل 20 2024

أساليب المشركين في محاربة الدعوة

نتناول في هذه المادة أساليب المشركين في محاربة الدعوة من كتاب السيرة النبوية للدكتور محمد على الصلابي بتصرف واختصار.

قد تهمك هذه الموضوعات:

banar_group

أساليب المشركين في محاربة الدعوة

أجمع المشركين في محاربة الدعوة التي عرت واقعهم الجاهلي وعبت آلهتهم وسفهت أحلامهم (أي آرائهم وأفكارهم) وتصوراتهم عن الله والحياة والإنسان والكون، فاتخذوا العديد من الوسائل والمحاولات لإيقاف الدعوة وإسكاتها أو تحجيمها والحد من انتشارها.

محاولة إبعاد أبي طالب عن مناصرة ابن أخيه:

جاءت قريش إلى أبي طالب، فقالوا: إنَّ ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا، ومسجدنا؛ فانهه عنَّا….، فقال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ بني عمك هؤلاء زعموا: أنك تؤذيهم في ناديهم، ومسجدهم، فانته عن أذاهم، فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم  ببصره إلى السماء، فقال: ترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم! قال: فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منها بشعلة، فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قط، فارجعوا راشدين.

وعاودت قريش المحاولة عدة مرات بالضغط على رسول الله صلى الله عليه وسلم  بواسطة عائلته، وفشلت.

وجاءت قريش إلى أبي طالب ومعها عمارة بن الوليد بن المغيرة، وقالوا له: يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد، أنهد فتى في قريش، وأجملها، فخذه، فلك عقله( أي ديته إذا قتل) ونصره، واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي خالف دينك، ودين أبائك، وفرق جماعة قومك، وسفه أحلامنا، فنقتله، فإنما هو رجل برجل.

 قال: والله لبئس ما تسومونني، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني فتقتلونه؟! هذا والله ما لا يكون أبداً.

كانت مروءة أبي طالبٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تثير العجب، فقد ربط  مصيره بمصير ابن أخيه ، وهو زعيم بني هاشم ثم ضم بني هاشم، في حلف واحد لدعم النبي صلى الله عليه وسلم.

استفاد النبي صلى الله عليه وسلم من أعراف الجاهلية والتقاليد العربية لخدمة الإسلام، فتمتع بحماية العشيرة وتجنب الاعتداء عليه، وأعطى حرية التحرك والتفكير، وعلى الدعاة الاستفادة من أعراف بيئتهم لخدمة الإسلام.

محاولة تشويه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:

اجتمعت قريش لتشويه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيم حرب إعلامية قبل بدء موسم الحج، وقاد الاجتماع الوليد بن المغيرة، فقال  يا معشر قريش إنه قد حضر الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأياً واحداً، ولا تختلفوا، فيكذب بعضكم بعضاً، ويرد قولكم بعضه بعضاً.

فقالوا: فأنت أبا عبد شمس! فقلْ، وأقِمْ لنا رأياً نقول به.

قال: بل أنتم فقولوا أسمع.

فقالوا: نقول: كاهنٌ.

فقال: ما هو بكاهن، لقد رأيت الكُهَّانَ، فما هو بزمزمة الكاهن، ولا سَجْعه.

فقالوا: نقول: مجنونٌ.

فقال: ما هو بمجنونٍ، لقد رأينا الجنونَ، وعرفناه، فما هو بخَنْقِه، ولا تَخالُجِه، ولا وَسْوَسَتِه.

فقالوا: نقول: شاعرٌ.

فقال: ما هو بشاعرٍ، قد عرفنا الشِّعر برجزه، وقريضه، ومقبوضة، ومبسوطة، فما هو بالشِّعر.

قالوا: فنقول ساحرٌ.

قال: ما هو ساحر، لقد رأينا السُّحَّار، فما هو بِنَفْثِهِمْ، ولا عَقْدِهِمْ.

قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟

قال: والله! إنَّ لقوله لحلاوةً، وإن أصله لعَذقٌ( نخلة) ، وإن فرعه لجناة( ما يجنى من الثمر)، وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عُرِف أنه باطل، وإن أقرب القول لأن تقولوا: ساحر، فقولوا: ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجه، وبين المرء وعشيرته.

دروس:

  • الحرب النفسية  المضادة لم تكن عشوائية بل بتخطيط محكم( توحيد الرسالة – اختيار التوقيت والمكان المناسب)
  • قوة تأثير النبي صلى الله عليه وسلم وشهادة الوليد بذلك رغم كبره.
  • أدت حملة قريش لنتائج عكسية، فقد ساهموا في ذياع صيت النبي صلى الله عليه وسلم وأدى لإسلام عدد من الأفراد، ولكل فرد قصه مليئة بالدروس والعظات..

1- إسلام ضماد الأزدي:

كان ضماد يعالج الناس من الجنون، فلما سمع بدعاوي قريش عن محمد صلى الله عليه وسلم ذهب إليه رغبة في أن يعالجه.

 فلما عرض ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محداً عبده، ورسوله، أما بعد».

فقال ضماد: أعد عليّ كلماتك هؤلاء !فأعادهنَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتٍ.

فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن نَاعُوسَ البحر( وسطه أو قعره)،هات يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “وعلى قومك” قال: وعلى قومي.
وعندما قامت دولة الإسلام في المدينة، وكانت سرايا رسولِ الله تبعث؛ مروا على قوم ضماد.

فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئاً؟

فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة، فقال: ردوها؛ فإن هؤلاء قوم ضماد.

دروس:

  • حرب قريش الإعلامية كانت سبباً في إسلام ضماد.
  • لم يغضب الرسول صلى الله عليه وسلم حين عرض عليه ضماد أن يعالجه وإنما كان حليماً صابراً.
  • بلاغة وشمول المقدمة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت سبباً في اقتناع ضماد بالإسلام.
  • فطرة ضماد وعدم وجود ضغط عليه ساعد في سرعة إسلامه.
  • حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبليغ الدعوة وأخذ البيعة من ضماد على ذلك، وجعل الالتزام بالإسلام قرين الدعوة، وبساطة المهمة.
  • حفظ الود لأهل السبق” إنهم قوم ضماد”.
  • أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية في التأني وأسلوب الحوار والتوجيه المباشر مع صبره وحلمه وذكائه في انتقاء العبادات التي تناسب المدعو.

2- إسلام عمرو بن عبسة:

يقول عمرو (بتصرف): كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة، فلما سمعت برجل في مكة يخبر أخبارًا ركبت راحلتي وأتيته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيًا، فتلطفت وقلت له : ما أنت؟ قال: أنا نبي فقلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ فقال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأصنام، وأن يوحد الله لا يُشرك به شيء قلت: فمن معك على هذا؟ قال: حر وعبد فقلت: إني متبعك فقال: إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني.

فرجعت إلى أهلي، حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فقلت له: يا رسول الله أتعرفني؟ قال: نعم أنت الذي لقيتني بمكة.

دروس:

  • حروب قريش كانت سبباً في إسلام عمرو.
  • تأدب عمرو في الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • رسالة الإسلام تقوم على ركيزتين “صلة الرحام – كسر الأوثان”.
  • النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قادراً على كسر الأوثان لكنه كان يجهر بدعوته في ذلك.
  • حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمان صحابته خاصة الضعفاء.
  • تذكر النبي صلى الله عليه وسلم للأشخاص وعدم نسيانهم.
  • لم يعط النبي صلى الله عليه وسلم عمرو عدد من أسلموا لدواعي أمنية وإنما حر وعبد.

3- إسلام الحصين والد عمران:

طلبت قريش من الحصين -وكانت تعظمه- أن يكلم محمد صلى الله عليه وسلم الذي يسب آلهتهم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا الذي بلغنا عنك، أنك تشتم آلهتنا، وتذكرهم؟ وقد كان أبوك حصينة (أي متحصناً بدينه) وخيراً.

فقال صلى الله عليه وسلم:  يا الحصين، كم تعبد من إله؟

قال: سبعًا في الأرض، وواحدًا في السماء.

فقال: فإذا أصابك الضر من تدعو؟

قال: الذي في السماء.

قال: فإذا هلك المال من تدعو؟

قال: الذي في السماء.

قال: فيستجيب لك وحده وتشركهم معه، أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك؟

قال: ولا واحدة من هاتين.

قال: يا حصين أسلم تسلم.
 قال: إن لي قومًا وعشيرة، فماذا أقول؟ قال: قل: اللهم أستهديك لأرشد أمري وزدني علمًا ينفعني.

 فقالها الحصين فلم يقم حتى أسلم، وهنا قام إليه ابنه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه.

 دروس:

  • أسلم الحصين بسرعة لسلامة فطرته وحسن استعداده وقوة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ومنطقه وحسن أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم الحواري.

4- إسلام أبي ذر:

كان أبو ذر منكرًا لحال الجاهلية، ويأبى عبادة الأصنام، ويظهر أنه كان على نهج الأحناف.

ولما سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم  أرسل أخيه ليعلم له علم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رجع أخوه قال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاماً ما هو بالشعر، فقال أبو ذر: ما شفيتني ما أردت.

فعزم أبو ذر على الذهاب بنفسه فقال له أخوه: كن على حذر من أهل مكة فإنهم شنفوا له وتجهزوا.

وقدم أبو ذر مكة يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يسأل عنه، فرآه علي – رضي الله عنه، فاستضافه ثلاثة أيام ثم سأله عن سبب قدومه، فلما اطمأن منه أبو ذر أخبره بأنه يريد مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي: فإنه حق وإنه رسول الله، فإذا أصبحت فاتبعني، فإن رأيت شيئًا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني، فتبعه وقابل الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم.

فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وثار القوم حتى أضجعوه، فأتى العباس بن عبد المطلب فحذرهم من انتقام غفار والتعرض لتجارتهم التي تمر بديارهم، فأنقذه منهم.

دروس:

  • قريش هي التي أذاعت خبر النبي حتى وصل إلى قبيلة غفار ومن ثم أبي ذر.
  • اهتمام أبي ذر بتدقيق المعلومات وعدم الاعتماد على الشائعات والحرص على الوصول إلى الحقيقة وتحمل سبيل ذلك المشاق والمتاعب والغربة إلى مكة.
  • تميز أبي ذر وعلى بن أبي طالب بالحس الأمني وأخذ الحيطة والحذر سواء في الكلام وذكر سبب مجيئه أو في طريق الوصول إلى دار الأرقم.
  • حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمن أصحابه وأمره أبا ذر بالرجوع إلى قبيلته وكتمان أمره.
  • شجاعة أبي ذر الذي جهر بإسلامه وساهم في مقاومة الحرب النفسية التي شنتها قريش.
  • كان لأبي ذر فضل في نشر الإسلام في قبيلة غفار حيث أسلم نصفها ثم أسلم النصف الباقي بعد الهجرة، ورغم فضله لم يوله النبي صلى الله عليه وسلم في قيادة إمارة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها”.

ما تعرض له رسول الله من الأذى والتعذيب:

لم يفتر المشركون عن إيذاء النبي الله صلى الله عليه وسلم  منذ أن صدع بدعوته.

وكانت الآيات تتنزَل تأمره بالصبر ووسائله، وتنهاه عن الحزن، مع ضرب الأمثلة من إخوانه المرسلين.

 “وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً “. المزمل 10

 “وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا  تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ “. النمل 70

نماذج:

1 – قال أبو جهل: هل يُعَفِّرُ محمد وجهه بين أظهركم؟ ( أي يسجد ويعفر وجهه بالتراب).

 قيل: نعم. فقال: واللات والعُزى لئن رأيته يفعل ذلك؛ لأطأنَّ على رقبته، أو لأعفِّرَنَّ وجهه في التراب.

فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  أقبل أبو جهل لِيَطَأ على رقبته،

ففوجئ القوم بأبي جهل يرجع إلى الوراء وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار، وهولاً، وأجنحة.

 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً.

2 – وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم  قائم يصلي عند الكعبة، وجمع قريش في مجالسهم، إذ قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي؟ أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها، ودمها، وسلاها، فيجيء به، ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه؟

فانبعث أشقاهم، فلـما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم  رماه بين كتفيه ، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً، فضحكوا حتى مال بعضهم من الضحك.

 فانطلق منطلق إلى فاطمـة رضي الله عنها فأقبلت تسعى، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ألقته عنه، ثم أقبلت عليهم تسبهم.

 فلـما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: اللهم عليك بقريش ثلاثاً، ثم سمى: اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعُتبةَ بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعُمارة بن الوليد.

قال ابن مسعود: “لقد رأيتهم صرعى يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأُتبع أصحاب القليب لعنة”.

تابع:

3 – اجتماع الملأ وضرب النبي صلى الله عليه وسلم :

اجتمع أشراف قريشٍ ووثبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأحاطوا به يقولون: أنت الَّذي تقول كذا وكذا (يعيب آلهتهم)  فيقول: نعم أنا الذي أقول ذلك.

 فأخذ رجل منهم بمجمع ردائه، فقام أبو بكر رضي الله عنه دونه وهو يبكي، ويقول: أتقتلون رجلاً أن يقول: ربيَ الله؟!

4 – زوجة أبي لهب أم جميل ،لما نزلت فيهم “تبت” أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم  وهو جالس عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق، وفي يدها فهر من حجارة، فلـما وقفت عليهما قالت: يا أبا بكر! أين صاحبك؟ فقد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، ثم انصرفت.

فقال أبو بكر: يا رسول الله أما تراها رأتك؟ فقال: لقد أخذ الله ببصرها عني.

وكان أبو لهب يتبع النبي صلى الله عليه وسلم  في الأسواق والمجامع، ومواسم الحج ويكذبه.

الخلاصة:

  • هذا بعض ما واجهه رسول الله النبي  صلى الله عليه وسلم، وقد ختم المشركون بمحاولة قتله في أواخر المرحلة المكية.
  • حظي النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء بالحمل الثقيل، والعناء الطويل، منذ أن صدع بدعوته بمكة، واستمر البلاء بعد هجرته من المنافقين واليهود والفرس والروم.
  • والإيذاء لم يقتصر على السخرية والاستهزاء والإيذاء النفسي بل تعداه للبدني، وقد بصق أمية بن خلف في وجه صلى الله عليه وسلم ، وما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم وهن بل صبر واحتسب.
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قلت: “يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض، وما عليه خطيئة”. رواه ابن ماجة

تعليق واحد

  1. اللهم صلى وسلم وبارك عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *