فيما يلي تفسير وشرح ودروس سورة النبأ ضمن سلسلة تدبر القرآن الكريم، التي كتبها أحمد السيد، والتي تتضمن دروساً وفوائد من الآيات مع واجبات ووصايا نهاية السورة.
قد يهمك:
- تدبر جزء عمّ | تفسير وشرح ودروس
- أهمية جزء عمّ وسماته
- سورة النازعات | تفسير وشرح ودروس
- أهمية دراسة القرآن الكريم
- فضل القرآن الكريم
- واجبنا نحو القرآن الكريم
سورة النبأ | تفسير وشرح ودروس
معاني كلمات سورة النبأ:
سباتاً | راحة لأبدانكم وقطعاً لأعمالكم | المعصرات | السحب |
جنات ألفافاً | بساتين ملتفة أشجارها | ثجاجاً | كثيراً |
ميقاتاً | وقتاً وموعداً | أحقاباً | دهوراً لا تنقطع |
غساقاً | صديد أهل النار | وفاقاً | عادلاً موافقاً لأعمالهم |
كواعب | فتيات صغيرات نواهد | دهاقاً | مملوء بالخمر |
مآباً | مرجعاً |
شرح سورة النبأ:
الآيات (1 – 5):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
عن أي شيء يتساءلون؟ عن النبأ العظيم؟ يوم القيامة! الذي هم فيه مختلفون وحوله مشككون؟
كلا.. ليس الأمر بهذه السهولة وهذا الاستخفاف، سيعلمون وقتها وسيندمون، ثم الأمر ليس هيناً، سيعلمون وقتها أنه حقيقة واقعة، وأنه تطور طبيعي لمسيرة الخلق، وهاكم الدليل أمام أعينكم:
الآيات (6 – 16):
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
ألم نجعل الأرض ممهدة وصالحة للعيش والحياة عليها؟
والجبال في هيئة أوتاد تثبت الأرض وتجعلها مستقرة؟
وخلقناكم أزواجاً تتكاثرون وتموتون ونذهب بأجيال ونأتي بآخرين؟
وجعلنا نومكم راحة لأبدانكم وقطعاً لمشاغلكم؟
وجعلنا الليل لباساً يغشاكم بظلمته؟
وجعلنا النهار صالحاً للعمل والحركة واتخاذ سبل العيش؟
وبنينا فوقكم سبع سماوات بشكل دقيق محكم مشدود؟
وجعلنا الشمس سراجاً (مصباحاً مضيئاً)، وهاجاً ( متوقداً ذا حرارة وحياة تساعد على نمو وحياة الكائنات)؟
وأنزلنا من المعصرات( السحب التي تعصر الماء) ماءً ثجاجاً ( غزيراً) لنخرج به حباً ونباتاً ( حشائش وأوراق وما تأكله الدواب)، وجنات ألفافاً ( بساتين وزهور وورود ملتفة بعضها حول بعض)؟
- هل أدركتم أن هذه المخلوقات قد خلقها خالق؟
- هل فهمتم أن خلق هذه المخلوقات أكبر من قدرات البشر؟
- هل انتبهتم إلى أن هذه المخلوقات ليست عبثاً وإنما لهدف وغاية؟
- هل لاحظتم أن هذه المخلوقات تظهر وتختفي؟ وتموت وتعود؟
إن هذه المخلوقات تبرهن وتؤكد على حقيقة قائمة لا محالة وهي:
الآيات (17 – 20):
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
إن يوم الفصل بين الخلائق وحسابهم هو يوم حقيقي ومحدد له موعد وميقات، يوم ينفخ في الصور (القرن أو البوق) وينطلق صوت كصافرات الإنذار إيذاناً ببدء اليوم العظيم، فتخرجون من الأرض أفواجاً أفواجاً وأمماً أمماً، وتتفتح السماء وتصبح أبواباً تتنزل منها الملائكة، وتنسف الجبال وتتناثر وتزول من مكانها وتصبح سرباً، إنه مشهد مهيب مخيف، لا استقرار على الأرض ولا السماء ولا الجبال.
الآيات (21 – 30):
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)
إن جهنم كانت مرصاداً، ترصد وتترقب أهلها بغيظ لتبتلعهم وتصليهم بنارها، وهي للطاغين ( الذين تجاوزا الحد) مآباً (مرحباً) وبئس المآب والمرجع، لا يذوقون فيها برداً يخفف حرها ولا شراباً يرطب ظمئها، لن يجدوا إلا حميماً ( ماءً ساخناً حاراً)، وغساقاً ( صديد أهل النار)، إنه جزاءً وفاقاً فهو متوافق مع عملهم وجرمهم وذنبهم، إنهم كانوا لا يرجون أن يحاسبهم أحد، وكذبوا بآياتنا القرآنية والكونية، وكل ذلك سجلناه عليهم وأحصيناه كاملاً في كتاب اللوح المحفوظ، فذوقوا عاقبة أمركم، فلن نزيدكم إلا عذاباً.
الآيات (31 – 37):
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)
إن للمتقين مفازاً (فوزاً وظفراً ونجاةً)، جنات لهم فيها ما يُتمتّع ويُشبع شهوات العين والبطن والفرج والأذن، حيث الحدائق والبساتين، والفواكه الشهية كالأعناب، وفتيات جميلات صغيرات السن في غاية أوصاف الجمال والإغراء، وكؤوساً من الخمر، ولا يسمعون فيها كاملاً باطلاً أو مؤذياً.
كان ذلك جزاءً من ربك للمتقين، هذا الجزاء عادلاً وبحجم طاعتهم وقبل ذلك هو عطاءً من الله لهم بلا حدود وبلا حساب.
نعم، إنه الله رب السماوات والأرض وما بينهما، إنه الرحمن، لا يملكون منه إمكانية المخاطبة إلاّ بإذنه.
الآيات (38 – 40):
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)
يوم يقوم جبريل والملائكة صفاً لا يتكلمون بالشفاعة لأحد إلاّ من أذن له الرحمن وكان ذلك الشخص ممن قال صواباً في دنياه.
ذلك اليوم هو اليوم الحق، فهو يوم واقع ومتحقق وفيه ينال كل فرد جزاؤه بحسب عمله.
وعلى كل فرد أن يحدد لنفسه طريقة عودته إلى ربه، فمن شاء اتخذ إلى ربه عودة ومرجعاً حسناً.
ها نحن قد أنذرناكم عذاباً قريباً، يوم ينظر المرء ويرى ما قدمت يداه، وعندئذ يندم الكافر أشد الندم ويقول يا ليتني كنت تراباً.
دروس وفوائد من سورة النبأ:
1-التدبر في خلق الله
يحتاج المسلم لتجديد إيمانه من خلال التدبر في خلق الله والتأمل في عظيم قدرته وعجائب خلقه ودقة صنعه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله”.
فالله هو الذي خلق وجعل وبنى وأنزل وأخرج ويحاسب ويجازي وهو رب السماوات والأرض وهو الرحمن ولا يمكن لأحد أن يكلمه إلاّ بإذنه.
والتدبر يتم من خلال الرحلات الخلوية للجبال والحدائق وأمام البحار والشواطئ ومشاهدة الغروب والشروق والتأمل في السماء، والتوقف أمام نزول الأمطار وعند تغيّر الظواهر الكونية كخسوف الشمس.
وقد وجّهت الآيات النظر والتفكر في الأرض كمهاد، والجبال كأوتاد، وفي الزواج والنوم والليل بسكونه والنهار بمعاشه وفي شدة السماوات السبع وفي ضوء وتوهج الشمس وفي ظواهر عصر المطر من السحاب وفي إخراج الحب والنبات.
وكل ذلك بمثابة دعوات للتدبر فيها ومعرفة أسرارها والاطلاع على الحقائق العلمية التي وردت بشأنها ومشاهدة الأفلام الوثائقية المتعلقة بها، فكل ذلك جزء من عبادة الله ومعرفة الخالق.
يقول ابن القيم عن التفكر أنه:
من أجلّ أعمال القلب وأنفعها له حتى قيل: تفكر ساعة خير من عبادة سنة، فالتفكر هو الذي ينقل من موت الغفلة إلى حياة اليقظة ومن المكاره إلى المحاب ومن ضيق الجهل إلى سعة العلم ورحبه، ومن مرض الشهوة والإخلاد إلى هذه الدار إلى شفاء الإنابة إلى الله والسمع والفهم عن الله والعقل عنه، ومن أمراض الشبهات إلى برد وثلج السرور.
2-من أهوال يوم القيامة
من متطلبات الإيمان باليوم الآخر معرفة أهواله وظواهره التي ستقع فيها؟ فهي تولّد الخوف وتدفع المرء لحسن الاستعداد له.
وقد أوردت الآيات ملامح ليوم القيامة:
يوم محدد له موعد – يبدأ مع النفخ في الصور – السماء تتفتح أبواباً – الجبال تتحرك وتصبح سراباً – جهنم تترصد أهلها – جبريل والملائكة يقفون صفاً – لا يتكلم أحد إلاّ من أذن له الرحمن.
وفيما يلي بعض الأخبار بشأن ذلك اليوم:
- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم القيامة قريب لدرجة أن الملك صاحب الصور (البوق أو القرن) قد وضعه في فمه منتظراً أمر النفخ:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ”. رواه الترميذي وقال حديث حسن
- عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:” يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً (غير مختونين).
قلت: يا رسول الله، الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟
قال: “يا عائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك”. متفق عليه.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها”. رواه مسلم
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال يغرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم”. متفق عليه
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع وجبة فقال: هل تدرون ما هذا؟
- قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها، فسمعتم وجبتها”. رواه مسلم
- عن أنس رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط، فقال:” لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، فغطى أصحاب رسول الله وجوههم ولهم خنين(بكاء). متفق عليه
3-جزاء الطاغين والمتقين
قارنت الآيات بين عقوبة الطاغين وجزاء المتقين:
أما الطاغين فإنهم: ماكثون في النار دهوراً لا تنقطع – لا يذوقون فيها برداً ولا سلاماً وإنما حميماً وغساقاً – ولا يزيدون إلاّ عذاباً.
وأما المتقين فإن لهم: حدائق وأعناباً – كواعب أتراباً – كأساً دهاقاً – لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً – عطاءً بلا حساب وهذه بعضاً من نعيم الجنة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أول زمرة تدخل الجنة على على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يُرى مخ ساقيها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشية، لا يسقمون ولا يتمخطون ولا يبصقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوّة ( العود) ورشحهم المسك”. رواه البخاري ومسلم
- عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً”. رواه البخلري ومسلم
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيراً قط؟ هل مرّ بك نعيم قط؟
فيقول: لا والله يا رب.
ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟
فيقول: لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط”. رواه مسلم
4-تقوى الله
- يقول على بن أبي طالب رضي الله عنه: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
- يقول تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ”. آل عمران(102)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
- “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ “. التغابن (16)
- “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ”. الطلاق (2،3)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله: من أكرم الناس؟ قال أتقاهم…….”. جزء من حديث متفق عليه
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعلمون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء”. رواه مسلم
- عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ” اللهم إني أسألك الهدي والتقى والعفاف والغنى”. رواه مسلم
من مظاهر تقوى الله:
- الوقوف بين يدي الله للصلاة بخشوع.
- التعبد لله بقراءة القرآن بتدبر وتفكر.
- ذكر الله في الصباح والمساء وفي كل احوال اليوم والليلة.
- الحذر من المعاصي والذنوب وشهوات الدنيا عامه وشهوة النساء خاصة.
- الاستعداد للآخرة بالعمل الصالح.
5-المحاسبة:
- يقول تعال عن أهل النار: “إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا”.
- ويقول تعالى للمؤمنين: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”
- يقول عمر بن الخطاب: “حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتعرضه للحساب الأكبر”.
- أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي قال: قال رسول الله ﷺ: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟ رواه الترمذي وقال ح حسن صحيح.
6-فوائد أخري من سورة النبأ:
اختلف المفسرون في المقصود بالنبأ فبعضهم قال بأنه القرآن، وبعضهم بأنه يوم القيامة وهذا هو المعنى المرجع لأن سياق السورة كان يتحدث عن القيامة، ولا يمنع ذلك أن يكون هو القرآن الذي يتحدث عن يوم القيامة.
واجبات:
1- الحرص على صلاة الجماعة.
2- الحرص على تلاوة القرآن يومياً.
3- الحرص على أذكار الصباح والمساء.
4- الخروج في رحلات للتدبر والتفكر.
5- زيارة القبور.
6- محاسبة النفس وتقييم الأعمال.
7- الدعاء: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
توصيات:
1-جمع معلومات وحقائق علمية عن دقة صنع الله في الأمثلة التي وردت بالسورة ( الأرض – الجبال – الزواج – النوم – الليل – النهار – السماء – الشمس – السحب – النباتات) سواء كانت مادة مكتوبة أو أفلام فيديو أو صوراً طبيعية، ثم كتابة آية مناسبة تعليقاً عليها ثم نشرها.
2-على الشعراء كتابة أشعار عن عجائب صنع الله وعلاقتها بالآخرة.
3-على المصممين رسم وتصميم صورة رمزية تعبيرية للبوق الذي ينفخ فيه مع عقارب ساعة وكتابة الآية “إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا”.
4-اقترح فكرة تعبر عن استفادتك من السورة وتنفع بها غيرك.
بارك الله فيكم
اللهم اجعلنا من أهل الجنة وأجرنا من الناس
أمين
استمروا
طريقة عرض وشرح جيدة وجديدة
جزاكم الله خيرا