الأربعاء , أكتوبر 9 2024

سورة نوح | تفسير وشرح ودروس

فيما يلي تفسير وشرح ودروس سورة نوح ضمن سلسلة تدبر القرآن الكريم التي كتبها أحمد السيد، والتي تتضمن دروساً وفوائد من الآيات مع واجبات ووصايا نهاية السورة.

قد يهمك:

سورة نوح تفسير وشرح ودروس

معاني كلمات سورة نوح:

مدراراً غزيراً متتابعاً
وقاراً هيبة وعظمة
سراجاً مصباحاً
بساطاً ممهدة
سبلاً فجاجاً طرقاً واسعة
لا تذرلا تدع
دياراً يدور ويتحرك
تباراً هلاكاً

قصة نوح:

كان فيمن سبق أناس صالحون أسماؤهم (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر)، لما ماتوا أوحى الشيطان للقوم أن يخلدوا ذكراهم بصنع تماثيل لهم، وبعد ذهاب أجيال وسوس الشيطان للقوم أن يعبدوا هذه الأصنام، فكان أول انحرافاً للبشرية عن عبادة الله.

أرسل الله إليهم أول رسول في الأرض نوح عليه السلام لينذرهم ويحذرهم من عاقبة انحرافهم ومسلكهم الشيطاني.

ظل نوح ينذر ويوضح وينصح ويدعو قومه ألف سنة إلا خمسين (وقد كانت أعمار الأجيال الأولى تصل إلى مئات السنين)، وبذل نوح شتى الأساليب الدعوية بالليل والنهار، بالسر والعلن، وسط التجمعات وبالدعوة الفردية، بالترهيب والترغيب، وبأساليب الإقناع المتنوعة.

لم يؤمن من قوم نوح إلا القليل، ثم أوحى الله إليه أنه لن يؤمن من قومك بعد اليوم إلا من قد آمن.

وازداد مكر الكفار بنوح ومن معه، فكانوا يوصون أبناءهم جيلاً بعد جيل ألا يتبعوا نوحاً، وألا يؤمنوا بالله، ولما رأى نوح أن الأجيال الجديدة تأتي كافرة، دعا الله أن يهلكهم ولا يذر على الأرض كافراً يفتن المؤمنين.

أوحى الله إلى نوح أن يصنع سفينة ويركب فيها، ومن معه من المؤمنين، ومن الطيور والحيوانات من كل زوجين اثنين.

ثم انهمرت السماء بالماء وتفجرت العيون بالفيضانات حتى طغى الماء، وملأ الأرض، وغرق كل من فيها إلا أهل السفينة.

شرح سورة نوح:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)

إن أرسلنا نوحاً إلى قومه برسالة هامة، أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم.

وقد حمل نوح الأمر، وبدأ بتعريف نفسه ومهمته وتوضيح رسالته، قال:

يا قوم إني لكم نذير واضح أن اعبدوا الله واتقوه وأطبعوني، يغفر الله لكم من ذنوبكم ويؤخر في أجالكم، فيمنحكم المزيد من الوقت والفرص لتحصيل الحسنات، إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لفرصة أخرى لو كنتم تعلمون.

وقد بذل نوح جهداً كبيراً، ومحاولات حثيثة لإبلاغ الرسالة وتوظيفها، وإقناع القوم على مدار مئات السنين، لكن الاستجابة كانت ضعيفة، فلم يؤمن معه إلا القليل، وراح نوح يناجي ربه ويقدم بين يديه تقريراً بما بذله، قال:

رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً حتى فروا مني، بل إني كلما دعوتهم من أجل مصلحتهم أن تغفر لهم وضعوا أيديهم على آذانهم حتى لا يسمعوني، ورفعوا ثيابهم على وجوههم حتى لا يروني، وأصروا على كفرهم، واستكبروا على الحق استكباراً.

ثم إني دعوتهم جهاراً بشكل معلن وصوت واضح، ثم إني أعلنت لهم وسط التجمعات تارة، وأسررت لهم في بيوتهم وفرادى تارة أخرى.

ثم إني رغبتهم فيك، فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً كما يدر الضرع اللبن، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم حدائق ويجعل لكم أنهاراً.

ورغم الترغيب إلا أنهم لن يستجيبوا ولم يقدروا الله حق قدره، —فدعوتهم بالدليل والحجة الواضحة فقلت مستنكراً ما هم عليه:

ما لكم لا ترجون لله وقاراً وهيبة وعظمة؟

وهو الذي خلقكم أطواراً من طور النطفة إلى العلقة إلى المضغة ثم العظام واللحم، ولا يملك أحد سواه أن يصنع ذلك.

ألم تروا كيف خلق الله 7 سماوات في هيئة طبقات بعضها فوق بعض؟

وجعل القمر فيهن نوراً يضئ بالليل وجعل الشمس مصباحاً يضئ النهار؟

والله أنبتكم من الأرض نباتاً، فقد خلقكم من تراب الأرض، وجعل غذاءكم وغذاء أنعامكم مما تنبت الأرض، فالله أنشئكم من الأرض، ثم يعيدكم فيها بعد موتكم، ثم يخرجكم منها يوم البعث إخراجاً.

والله جعل لكم الأرض بساطاً، فهي ممهدة للعيش عليها لتسلكوا منها سبل العيش المختلفة الواسعة، فتزرعون وتشيدون وتسافرون وتبتغون من رزق الله.

قال نوح يا رب رغم كل ما فعلته وقلته إلا أنهم رفضوا دعوتي، وعصوا كلمتي، واتبعوا كبراءهم المستكبرين الذين يستخدمون المال والنفوذ في إضلال وخسران أتباعهم.

وقد مكر هؤلاء مكراً كبيراً، فقد حرضوا أبناءهم جيلاً بعد جيل ألا يؤمنوا بالله وألا يتركوا أصنامهم، فقالوا لهم:

لا تتركوا ألهتكم، ولا تتركوا وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً.

لقد أضل هؤلاء الكثير من الناس، ولم تزد الظالمين إلا ضلال.

إنه وبسبب خطيئة هؤلاء الكبرى أغرقوا في الفيضان، فأدخلوا ناراً فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً.

ولما علم نوح أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، قال:

رب لا تذر على الأرض من الكافرين من يدور ويتحرك هكذا، إنك إن تتركهم يضلوا عبادك المؤمنين، فضلاً عن أنهم ن يلدوا إلا فاجراً كفاراً جيلاً بعد جيل.

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا هلاكاً.

دروس وفوائد:

(1) دروس من قصة نوح

سورة نوح تحكي نموذجاً ثرياً ورائداً للدعوة إلى الله، وتعد السورة مرجعاً إرشادياً للدعاة ورثة الأنبياء لما فيها من توجيهات وتعليمات، وفنون ومهارات، وأساليب وإرشادات، وفيما يلي بعضاً منها:

  • الأنبياء هم صفوة خلق الله، والدعاة هم ورثة الأنبياء ،وهم أفضل خلق الله ويحملون القول وأحسن الدعوات.
  • مهمة الدعاة: الإنذار والتبشير.
  • رسالة الدعوة: أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعوني، فالرسالة تشمل:

1- عقيدة سليمة.

2- عبادة صحيحة.

3- طاعة الرسول.

  • من أساليب الدعوة:

1- الدعوة بالليل والنهار (استمرارية – تجديد).

2- الجهر بالدعوة (إعلام وخطابة).

3- دعوة جماعية ودعوة فردية (إعلان وإصرار).

4- التنوع في سرد البراهين لإثبات صحة الرسالة.

  • من صفات الداعي:

1- ذو همة وعزم، يواصل الليل بالنهار لتبليغ الرسالة.

2- موصول بالله، يدعوه ويناجيه ويستغفره ويستعين به (قال ربي إني دعوت – إنهم عصوني – ربي اغفر لي).

3- يستشعر مسئوليته عن هذا العالم لمنع الفتنة (رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً …)

4- صابر عن الأذى الناتج عن الدعوة.

5- مدرك لطبيعة مهمته، وهي ابلاغ الرسالة وليس الهداية.

(2) وجوب الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله:

هي الإنذار والتبشير.

هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هي النصيحة والدلالة على الخير وسن السنن الحسنة.

هي السمة الرئيسية للأنبياء ومن بعدهم الدعاة ورثة الأنبياء.

هي الواجب المنوط بكل المسلمين، علماء ووعاظ وناصحين ومصلحين وكل عامة المسلمين.

هي المهمة التي توقظ المسلمين، وتفتح قلوب غير المسلمين.

هي سنة الله التي بها تتغير النفوس والمجتمعات، وهي التي يدفع بها الباطل حتى لا تفسد الأرض، وهي عملية الإصلاح التي تمنع وقوع الهلاك.

إنها الكلمة الحسنة والجدال الحسن، إنها الفعل الحسن والقدوة الحسنة.

الدعوة إلى الله ضرورة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

الدعوة إلى الله فرض كفاية، إذا قام به البعض وكفى سقط عن الكل، والشواهد المعاصرة تشير إلى عدم كفاية البعض، وحاجة الدعوة للكل.

أهمية وفضل الدعوة:

*”وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ”.

القصص 87

*”ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ”.

النحل 125

*”وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحًا وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”.

فصلت 33 – 34

*”خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.

الأعراف 199 ( العرف أي المعروف)

*”الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”.

إبراهيم 1

*نوح:

“إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

نوح 1

*موسى:

“اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ”.

النازعات 17

*هود:

“أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ “.

الأعراف 68

*محمد:

“يا أيها المدثر قم فأنذر – فاصدع بما تؤمر – إنما أنت منذر – وأما بنعمة ربك فحدث”.

*عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: “مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ”.

رواه مسلم

*عَنْ حُذيفةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ”.

رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ.

*قال أبو بكرٍ بعد أن حمِد اللهَ وأثنَى عليه : يا أيُّها النَّاسُ ، إنَّكم تقرءون هذه الآيةَ ، وتضعونها على غيرِ موضعِها “عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ” البقرة 150 وإنَّا سمِعنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ”.

رواه أبو داود

*عن أبي مسعود عقبة بن عمرورضي الله عنه قالَ: قال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: “مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”.

رواه مسلم

*عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا”.

رواه مسلم

*عَنْ سَهْلِ بن سعدٍ رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَليًّ رضي الله عنه: “… فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم”.

متفقٌ عليهِ

*عَن عبد الله بن عَمْرو أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بلغُوا عني وَلَو آيَة…”.

رواه البخاري

*وقال صلى الله عليه وسلم: “…أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ…”.

رواه البخاري

التعاون في الدعوة:

*”وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.

آل عمران 104

*”كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ…”.

آل عمران 110

*”وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ  …”.

التوبة 71

*”وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ…”.

المائدة 2

*”وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)”.

سورة العصر

“… لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”.

الأعراف 164

*عن النُّعْمانِ بنِ بَشيرٍ رضي اللَّه عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا”.

رواهُ البخاري.

*عن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: “مَن جَهَّزَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ فقَدْ غَزَا، وَمَن خَلَفَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ بخَيْرٍ فقَدْ غَزَا”.

رواه البخاري

*قال ربعي بن عامر: نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.

*يقول سيد قطب:

إن منهج الله لا يتحقق في دنيا الناس بمجرد تنزوله من السماء أو بمجرد تبليغه للناس، وإنما يتحقق عندما تحمله جماعة من البشر تؤمن به، وتطبقه على نفسها، ثم تدعو الناس إليه وإلى تطبيقه والعمل به.

*عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي ظاهِرِينَ على الحقِّ، لا يَضُرُّهم مَن خذلهم حتى يأتي أمرُ اللهِ، وهو كذلك”.

صحيح الجامع

صور الدعوة إلى الله:

1- باللسان:

خطب – دروس – حوارات فردية وجماعية – ندوات – اجتماعات – نقاشات – مناظرات.

2- بالكتابة:

كتب ومجلات – صحف ونشرات – لافتات وملصقات – أوارق ومطويات – تدوينات( بوستات) وتعليقات – قصص وروايات – زجل وأشعار.

3- بالوسائط المتعددة:

صور – رسومات – تصميمات – توصيات – فيديوهات – أغاني وكليبات – أفلام درامية ورسومية ومسرحيات.

4- بالترويج والداعية:

نشر الأعمال الصالحة وترويجها (مطبوعات – روابط إلكترونية – إبداء إعجاب (like ) – النشر (share) – إعادة النشر (retweet ).

أساليب الدعوة:

1- الدعوة الفردية والدعوة الجماعية:

ولكل أسلوب ما يميزه، وقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم كلا الأسلوبين، فقد وجه الدعوة الفردية لأبي بكر وعلي وزيد.

ووجه الدعوة للرهط والوفد والمجموع، كوفد يثرب الذي بايعوه في العقبة.

2- الدعوة السرية والدعوة الجهرية:

والجهرية هي التي تستخدم فيها أدوات ووسائل الإعلام المختلفة، كالخطابة والإذاعة والملصقات والأشعار.

أما السرية فهي التي تتم في هدوء بعيد عن الصخب الإعلامي، وتتناسب مع ظروف التضيق وظروف التأسيس.

وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة السرية أول ثلاث سنوات، وجه فيها الدعوة لمن توسم فيهم الصلاح وقبول الدعوة، ثم جهر بالدعوة بدءً من العام الرابع للبعثة، ووقف على جبل الصفا ليعلن، ثم واصل دعوته بكلا الأسلوبين السرية والجهرية.

3- الدعوة بالليل والنهار:

فأجواء الليل تختلف عن أجواء النهار ولكل وقت مؤثرات نفسية مختلفة.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في وضح النهار عند الكعبة، كما كان يدعو زوار موسم الحج بالليل في منازلهم.

4- الدعوة بالقول والدعوة بالعمل:

وميدان العمل أكثر تأثيراً من ميدان القول، وكلاهما مطلوب.

-طلب أحدهم من الإمام أحمد أن يحث الناس على عتق الرقاب، فتأخر الإمام أحمد حتى ادخر المال، ثم اشترى عبداً، ثم أعتقه، ثم صعد المنبر يحث الناس.

-وسجل التاريخ أن الإسلام دخل بلاد التتار عن طريق التجار بسبب حسن أخلاقهم وحسن معاملاتهم.

-وفي أوائل القرن العشرين الميلادي أنشأ بعض الدعاة مشغلاً للسيدات، لتوفير عمل بديل للراقصات حتى يتوقفن عن أعمال الرقص في الخمارات.

-ونظم دعاة إنشاء جمعيات وهيئات لرعاية الأيتام والفقراء وتنظيم أموال الزكاة والصدقة.

-وساهم علماء ودعاة في إنشاء بنوك إسلامية لمواجهة آفة الربا التي تتعامل بها البنوك العادية.

5- الدعوة بالوعظ والدعوة بالفنون:

والفنون أكثر تأثيراً من الخطب والوعظ وكلاهما مطلوب.

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكثر الوعظ، وعندما يوعظ كان قليلاً في عباراته، ومن فوائد ذلك سهولة التركيز والفهم والحفظ وعدم الملل.

وكان إبراهيم عليه السلام يقوم بتمثيل دور الباحث عن الرب في قصته الشهيرة مع عبدة النجوم.

إن الأفلام والمسرحيات تؤثر تأثيراً عميقاً في وجدان الشعوب، وعلى أهل الفن أن يخدموا دينهم بالفنون الاحترافية.

6- الدعوة العامة والدعوة الخاصة:

الدعوة العامة: هي الموجهة لعموم الناس وتتحدث موضوعاتها بحسب أحوال الناس والظواهر المجتمعية، وتتخذ طابع التذكير بالله وتوفير مناخ مساعد على تزكية النفس.

أما الدعوة الخاصة: فهي الموجهة لأفراد محددين بصورة منهجية علمية تربوية يرتقي فيها المدعو ويتطور مع مرور الزمن.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عموم المسلمين، كما كان يربي خاصة الصحابة تربية خاصة يعدهم خلالها ليحملوا من بعده رسالة الإسلام.

7- في المسجد وخارج المسجد:

فالدعوة غير قاصرة على المسجد ورواده، وإنما تتم في السفر، والسجن، والمقاهي، والنوادي، والشواطئ، ووسط التجمعات الثقافية والعلمية والفنية والرياضية والتجارية وغيرها.

8- دعوة المسلمين ودعوة غير المسلمين:

ودعوة غير المسلمين تركز على التعريف بالإسلام، وما يميزه، ومعرفة الواجبات الرئيسية المطلوبة من المسلم.

ودعوة المسلمين تتضمن:

التذكير بالله، وتزكية النفس وإصلاحها، والتعاون على البر والتقوى، وإصلاح المجتمع، وإقامة دين الله في ا لأرض.

أساليب التأثير والتوضيح عند النبي صلى الله عليه وسلم:

1- تكرار الحديث وإعادته:

وهذا يسهل الحفظ والفهم.__

2- التأني والفصل بين الكلمات:

كان لا يتعجل في كلامه، ويفصل بين الكلمات لمن التحريف عنه.

3- الاقتصاد واختيار الوقت المناسب:

كان كلامه قليلاً يسهل على السامع حفظه ونقله، وكانت مواعظه كل فترة منعاً للملل.

عن بن مسعود رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا (أي يتعهدنا) بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَراهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا”.

رواه البخاري

4- ضرب الأمثال:

فلها أثر بالغ على العقل والوجدان

عن عبد الله بن عمر قال حَفِظْتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألفَ مَثَلٍ.

5- طرح الأسئلة:

والأسئلة تستثير العقل، وتستدعي الانتباه، فتؤثر في النفس، أمثلة:

أتدرون من المفلس؟ – ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا؟

6- إثارة التعجب والطلب الغريب:

مر النبي بالسوق مع أصحابه فرأى جدي ميت مقطوع الأذنين، فأمسك به وقال من يشتري هذا بدرهم؟

7- استخدام الوسائل التوضيحية:

مثل:

التشبيك بيديه لوصف العلاقة بين المؤمنين – الرسم على الأرض لبيان الصراط المستقيم – صعود المنبر وشرح عمله لكيفية الصلاة.

8- استخدام العبارات الرقيقة واللطيفة:

مثل:

تشجيع المحسن والثناء عليه – الإشفاق على المخطئ وعدم تعنيفه – عدم التصريح بأسماء المذنبين (ما بال أقوام) – التعليق على المواقف المؤثرة.

صفات الداعي:

1- الإخلاص:

*فهو يبتغي بدعوته وجه الله لا ينتظر منها أجراً أو منفعة دنيوية “وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.

الشعراء 109

*إنه يستعين بالله ويدعوه ويناجيه ويستمد منه العون والتوفيق.

*لا يتباه بنجاحاته، ولا يؤذي المدعوين بالمن عليهم.

2- العلم:

فهو يعلم طبيعة ما يدعو إليه، الغاية والرسالة والواجبات المطلوبة، كما يعلم المهارات والمتطلبات الخاصة بالدعوة، فهو يعلم كذلك أحوال الواقع الذي يحيياه الناس عامة والمدعوين خاصة.

ومن ملامح العلم كذلك ألا يقدم الفروع على الأصول، وألا ينهى عن منكر مختلف فيه، وأن يدرك الأولويات فيما يدعو إليه.

3- القدوة:

ألا يقول ما لا يفعل، وأن يحرص أن يأخذ نفسه بالعزيمة، وأن يكون له حال مع الله متقدم عن المدعوين قدر الاستطاعة.

مثال:

موقف التحلل من العمرة في صلح الحديبية – موقف الإمام أحمد وعتق الرقاب.

4- الحكمة:

أن يتحدث بحسب حال المدعو، وأن يراعي الكلام المناسب في الوقت المناسب مع المستمعين المناسبين.

وأن يبشر ولا ينفر، وأن يتحدث بلغة القوم ولهجتهم وثقافتهم، وأن ينتقي أحسن العبارات وأطيب الكلام، وأن يجادل بالتي هي أحسن، وأن يقتصد من الوعظ، ويسرد الحجج الملائمة للإقناع والتأثير، ويحسن التجديد والتنوع والابداع في الأساليب.

_كان أحد الدعاة يتجول في أنحاء مصر، ويخطب أمام كل فئة باللغة المناسبة لهم، فيخاطب النجارين بلغتهم المهنية، ويضرب المثال للصيادين من بيئتهم البحرية، بل إنه استطاع بذكائه أن يخاطب قطاع الطرق والمصارعين بما يتناسب مع طبيعتهم النفسية التي تتأثر بالحماسة والبطولات.

_وتعمد أحد الأئمة الدعاة أن يتأخر عن موعد مناظرة له مع أحد الملحدين (الذين لم يؤمنوا بوجود إله وأن الطبيعة أوجدت نفسها بنفسها)، ولما وصل الإمام متأخراً والناس ينتظرون قال لهم:

لقد تأخرت عليكم لأن السفينة التي جئت فيها تعرضت لحادث، فتحطمت وتفتت حتى كدنا نغرق، ثم حدث فجأة أن تجمعت أجزاء السفينة مرة أخرى وركبت نفسها بنفسها، ثم عاودت الإبحار وركبناها حتى وصلنا إليكم.

ولما أنكر الملحدون زعمه، قال لهم كيف لا تصدقون أن السفينة تتجمع وحدها وتصدقون أن السماء والأرض أوجدت نفسها بنفسها؟

فأسقط في أيديهم ونجحت المناظرة قبل أن تبدأ.

5- العزم والهمة:

فهو مشغول بدعوته، مهموم بها، يغتنم الفرص والمناسبات ولا ييأس من ضعف النتائج أو طول الأمد أو بحدوث إخفاقات.

6- الصبر:

فالداعي يتعرض للسخرية، والاستهزاء، والتحقير، والإهانة، والاتهامات بالضلال، والتخلف والرجعية، وكل ذلك يتطلب صبر وثباتاً.

والداعي حينما يتعاون مع الدعاة إلى الله يتعرض لضغط المشكلات البشرية الناتجة عن اختلاف أنماط الشخصيات، وعن قيود العمل الاجتماعي، وهذا يتطلب صبراً كذلك.

“وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ”.

الكهف 28

كيف يدعون؟

كيف يمارس هؤلاء الدعوة إلى الله في مجال عملهم وحياتهم؟

المدرس والأستاذ الجامعي – الطبيب والصيدلي – المهندس – التاجر ورجل المال والأعمال – الصحفي والإعلامي – الشاعر والفنان والأديب – الموظف والعامل والحرفي – المترجم والمبرمج – الفلكي – السياسي – الرياضي …الخ.

واجبات:

1- القيام بالدعوة والتربية كحد أدنى يؤدى لخدمة هذا الدين.

2- التخطيط للقيام بمشروع دعوي أو أكثر يتناسب مع قدراتك.

3- دعم الدعاة إلى الله والتعاون معهم.

توصيات:

1- اكتب ورقة تتضمن أهمية وضرورة التعاون في مجال الدعوة إلى الله، وإثبات أن الإسلام لا يقوم بالعمل الفردي فقط.

2- اكتب أفكاراً دعوية جديدة مبتكرة وضع تصورات بكيفية إنجاز ونجاح الأفكار.

الأسئلة:

1- ما معنى:

مدراراً – وقاراً – إخراجاً – بساطاً – لا تذر – دياراً – تباراً.

2- اذكر ثلاثة آيات من القرآن الكريم عن فضل وأهمية الدعوة إلى الله؟

3- اذكر حديث نبوي عن فضل وأهمية الدعوة إلى الله؟

4- اذكر أية من كتاب الله تؤكد وجوب التعاون الدعوة إلى الله؟

5- أكمل:

 قال صلى الله عليه وسلم: ” من دل على خير فله … “. رواه مسلم

(مثل أجر فاعله – خيراً منه – جنات)

6- أكمل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لرضي الله عنه: “… فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من …”. متفق عليه

(حمر النعم – القتال – السبي)

7- ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً بالقائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة – ماذا تستفيد من حديث السفينة؟

8- من القائل:

_نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.

(ربعي بن عامر – حمزة بن عبد المطلب – سعد بن أبي وقاص)

_ إن منهج الله لا يتحقق في دنيا الناس بمجرد تنزوله من السماء أو بمجرد تبليغه للناس، وإنما يتحقق عندما تحمله جماعة من البشر تؤمن به، وتطبقه على نفسها، ثم تدعو الناس إليه وإلى تطبيقه والعمل به.

(سيد قطب – محمد الغزالي – الشيخ الشعراوي)

9- اذكر صور الدعوة إلى الله؟

10- اذكر ثلاثة من أساليب الدعوة إلى الله؟

11- اذكر ثلاثة من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في التوضيح والتأثير؟

12- اذكر ثلاثة من صفات الداعي إلى الله؟

تدبر جزء عمّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *