هذه مجموعة تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية وتتضمن كلمات بعناوين: أقوي علاج لهياج الشهوة، مرض خبيث، العبادة والاستعانة، ومنهم من عاهد الله، أي إيمان هذا؟، الأخلاق، كل علوم الدنيا، آيتان، وما يعلم جنود ربك إلا هو.
كما تشمل كذلك عناوين العطاء، أليس ذلك بقادر، سكرتان، الصاحب يظهر وقت الشدة، الطعم والحلاوة، تجارة لن تبور، هنا كنت، جذور وثمار.
قد يهمك متابعة هذه الروابط:
- لماذا هى تستبق الباب؟ | تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية
- فقه الذنوب | تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية
- الحركات الثلاثة | تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية
- أولياء الله | تغريدات ومواعظ وكلمات قلبية
- كلمات ومواعظ عن رمضان
- طريق العلم والفكر والتأمل | تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية
أقوي علاج لهياج الشهوة
الشهوة تبدأ بحركة فكر داخلية، ثم تقوي بالتمني والرغبة، ثم إن وجدت بيئة متاحة انتقلت للممارسة، ثم تكون الممارسة عادة، هنا يكون الفطام صعباً، مثل علاج الإدمان.
وعلاج الشهوة في كلمة واحدة، “غض بصرك”، إن استطعت ذلك اختصرت الطريق، ومن غض بصره، أنار الله بصيرته، فوجد في ذلك لذة تفوق لذة النظر.
مرض خبيث
مرض خبيث، إذا عافاك الله منه فأنت في عافية تامة، هذا المرض هو الغل والشحناء التي في الصدور.
تري أحدهم يحج ويعتمر ويختم القرآن كل أسبوع ويحدثك عن الدعوة والإسلام كأنه صحابي، فيهون عليه ذلك ولا يهون عليه أن يطهر قلبه من الغل.
يذكر أمامه من يخاصمه كأنه عدو يقاتله، وإذا طلبت منه تصالحاً وتسامحاً، شق عليه كأنك تنزع روحه.
تري ذلك بين أبناء الأسرة الواحدة، وبين الصحبة الواحدة، حتي بين من يدعون أنهم أخوة في الدين.
هل عرفت يا أخي كيف يتأخر الفتح وكيف يتأخر السير وكيف تنقطع الصلة مع الله؟
سلامة الصدر هذه أدني مراتب الأخوة وإن لم نستطع أن نصل إليها، فكيف بأعلاها؟
بشر الرسول برجل من أهل الجنة لا لشئ إلا أنه يبيت وليس في صدره شئ لأحد.
إن سلامة الصدر رحمة من الله، ولن يدخل الجنة أحد في صدره غل أو شحناء.
العبادة والإستعانة
إبليس عبد الله، لكنه أنكر الإستعانة فطرد ولعن.
بلعام ابن باعوراء بلغ به المنزل أن لو شاء الله لرفعه، لكنه أخلد واتبع هواه.
قارون كان يلقب بالمنور لكثرة تلاوته للتوراة، ثم بغا علي قومه.
عبد الله بن جحش زوج أم حبيبة هاجر معها للحبشة، ثم تنصر ومات كافراً.
كثير من العباد انتكسوا، لأنهم نسوا عون الله وفقرهم الدائم لهذا العون ولولاه ما كانت عبادة ولا قبول.
افرح بالطاعة لأن الله رضيك لها وأعانك عليها لا لأنك قمت بها، (إياك نعبد وإياك نستعين)
ومنهم من عاهد الله
ومنهم من عاهد الله لئن تزوجت لأتفرغن لك، فلما تزوج انشغل بزوجته وأولاده.
ومنهم من عاهد الله لئن كثر مالي لأتفرغن لك، فلما كفاه الله المؤنة انشغل بالتكاثر.
ومنهم من عاهد الله لئن أذهبت عني الغربة والكربة لأتفرغن لك، فلما عافاه الله وكشف ضره نسي ما كان يدعو إليه.
ومنهم من عاهد الله لئن أعدتني علي ما كنت عليه من صفاء الصبا فلن تغرني الحياة أبداً، هيهات هيهات، قتل الإنسان ما أكفره!
النجاة: لا تنتظر تغير الأحوال، ولا تفرغ الأوقات، ولكن كن في وقتك علي ما يحبه الله منك.
أي إيمان هذا؟
لن أحدثك عن أصحاب الكهف ولا أصحاب الأخدود، لن أحدثك عن هجرة الحبشة ولا بطحاء مكة.
لن أحدثك عن خبر في ماض بعيد، فقط أذكرك أن في زماننا هذا قوم ماهم بأنبياء ولا صديقين، ولا جاوروا كعبة ولا تكلموا بالعربية، إنهم مسلمون بالفطرة بغي عليهم قومهم فتمسكوا بإيمانهم رغم لأواء الحياة.
الروهينجا مثالاً
الأخلاق
هي كالشجرة لها أصل وثمرة
فإذا كان الأصل طيب أخرج طيباً، والذي خبث لا يخرج إلا نكداً.
والأخلاق الحسنة مرجعها عشر صفات: الصدق والأمانة.. والحلم والكرم.. والعفة والشجاعة.. والصبر والشكر.. والقنوت والعدل
ولا ثمرة بلا جذور، وجذور الأخلاق الحسنة ثلاثة: إيمان صادق ..وعلم نافع.. وقلب خاشع
ولا حياة للجذور بلا ري، وإنما تروي الجذور باللطائف والمعارف.
كل علوم الدنيا
تدور إما حول الإنسان أو الكون، ورغم اتساعها وتشعبها، إلا أنها لا تشبع القارئ.
ولن تجد كتاباً شافياً كافياً يهتم بالإنسان ويرشده علي أسرار الكون حوله مثل القرآن، إنه كتاب الإنسان، بل كتاب الحياة.
آيتان
تجملان لك فقه السلوك وطريق الوصول، لو تمعنا فيهما لكفتنا والله كل مصنفات القوم، اشتملت الآيتان علي علاقتك مع الله، ومحاسبة النفس، والمراقبة، وطريق الوصول ومعيناته، ومعرفة الشر واجتنابه.
وهل دندن القوم في مصنفاتهم وعباراتهم وإشاراتهم إلا على هذا؟
الآيتان هما:
“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون”
“ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون”
وما يعلم جنود ربك إلا هو
لما أراد الله نجاة يوسف، لم يرسل زلزالاً يشق جدران السجن، بل أرسل رؤيا تتسلل للملك وهو نائم.
كن مطمئنا لقدر الله، فالعاقبة للمتقين، والأرض يرثها عبادي الصالحون.
العطاء
لكن لا يسمي عطاءا إلا إذا تواصلت به مع المعطي
أما إن شغلك عنه فهو حرمان ومنع لكنك لا تدري
سكرتان
تمنعان الشهود والمكاشفة، وتحرمان صاحبهما النور الرباني.
قال رسول الله: “إنكم علي بينة من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان، سكرة الجهل وسكرة حب العيش”. رواه البزار والهيثمي عن معاذ
الصاحب يظهر وقت الشدة
وهل هناك شدة أعظم من غربة الدنيا.. سكرة الموت.. وحشة القبر.. الفزع الأكبر.. يوم العرض… وقفة الصراط.. رؤية جهنم؟
قل لي بربك من من الأصحاب يبقي لك في هذه المواطن؟ كلهم يفرون فيأتي هو ويقول: ها أنا ذاك لا تبتأس. إنه القرآن.
كنت لي صاحباً، فأنا اليوم لك صاحباً.
يؤنس غربتك في الدنيا، وعند الموت يثبتك بالقول الثابت، وفي القبر بوجهه الحسن “أنا عملك”، ويوم الفزع يطمئن قلبك، ويقدمك عند ربك شفيعاً، وعلي الصراط نوراً، ومن النيران ستراً وحجاباً، ثم إذا دخلت الجنة زاد نعيمك معه وفي الجنة رفيقاً.
فنعم الصاحب هو، ونعم المؤنس هو، ونعم الشفيع ونعم الرفيق، لكن كل ذلك لا يكون إلا مع من وفى صحبته.
الطعم والحلاوة
أطعمة الدنيا مختلفة، لكن لا يضرك إن فارقت الدنيا ولم تذق بعضها.
الخسارة هي أن تفارق الدنيا ولم تذق طعم الإيمان ولم تجد حلاوة هذا الطعم.
وإن للإيمان لحلاوة لا يعرفها إلا من ذاقها، ولا يذوقها إلا من وجدها، ولذلك ورد في الحديث (ذاق طعم الإيمان) وفي آخر (وجد حلاوة الإيمان).
فهناك الوجد وهناك الذوق، ومع الوجد الحلاوة ومع الذوق لذة الطعم، وكلما ازداد العبد قربا من الله أذاقه الله من اللذة والحلاوة مايجد طعمها في قلبه فلا تفارقه في يقظته ومنامه ولاحركته وسكونه.
وهنا يتحقق موعود الله فيه: “فلنحيينه حياةً طيبة”
أليس ذلك بقادر
أليس ذلك بقادر علي أن يحيي الموتى؟ سبحانه قادر. والذي يقدر أن يحيى الموتى قادر على إحياء قلبك، وحياة قلبك هي ميلاده التي يدخل بها عالم الملكوت.
قال عيسى بن مريم: لن تدخلوا ملكوت السماوات حتي تولدوا مرتين، ميلاد الجسم وميلاد القلب.
والقلوب في هذه الولادة ثلاثة ، قلب لم يولد بل هو جنين في بطن الشهوات والجهل والضلال، وقلب خرج إلى فضاء التوحيد والمعرفة وتخلص من وشيمة الطباع والظلمات فقرت عينه بالله، وقلب ثالث ينتظر الولادة صباحا ومساءا.
تأبى غلبات الحب إلا قربه، وتأبي غلبات الطباع إلا جذبه، قد قطع عقبات وآفات وبقي عليه مفاوز وخلوات.
اللهم أحي قلوبنا بنورك وقربك ومحبتك ولا تقطعها عنك أبدا
تجارة لن تبور
تجارة لن تبور، هي أن تتاجر مع الله، وقد ذكرت هذه التجارة في سورة فاطر في قوله تعالى “إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور”.
هل رجوت هذه التجارة؟ شروط العقد واضحة، ولن تخسر مع الله أبداً.
هنا
هنا كنت أصلي مع فلان، وهنا كنت أتدارس معه القرآن، وهنا قمنا، وهنا دعونا، ومن هنا ذهبنا ومن هناك أتينا.
نظرت إليهم، فمنهم من مات، ومنهم من غاب، يالوحشة الغربة! فعبادة الله معهم كعبادة إبراهيم مع إسماعيل وموسي مع هارون ويعقوب مع يوسف، وعبادة الجماعة تفضل عبادة الفرد بدرجات.
اللهم ارحم غربتنا وآنس وحشتنا
جذور وثمار
لكل ثمرة طيبة أصل طيب، الخوف يثمر الورع، واليقين يثمر الزهد، وتأمل الأسماء تثمر المعرفة، والمعرفة تثمر المحبة، والذكر يثمر الحياة، والرضا يثمر الشكر.
وملاك ذلك كله أمران، أن تنقل قلبك من وطن الدنيا فتسكنه وطن الآخرة، ثم تقبل به كله علي معان القرآن وتنزلها علي داء قلبك.
وهذه أقصر الطرق وأأمنها إلي الرفيق الأعلي